السؤال المعاد صياغته:

دكتور، أنا متزوج ومراتي بتشتغل في قطاع البترول وزنتها عالية جداً مقارنةً بي. هي بتنفق نصف مرتبها فقط على مصاريف البيت، لكنني مش قادر أكون كده. صراحة، حصلت مشادات بينا بسبب إنها بتسهدي الأمور في بيتنا مع أنها ممكن تصرف أكثر. أحياناً بحس إنها مش مهتمة بإننا نحسن من مستوى حياتنا. لما احتاجت تغير سيارتي، عملت كده بسهولة، ولما سمحت لي بتحديث بعض الأشياء في البيت، لكن برضو حاسس إنه فيه فلوس معانا ممكن تستثمر فيها بشكل أفضل. أشعر أن الحياة الزوجية لازم تكون فيها مشاركة حقيقية، هل أنا مبالغ في مشاعري؟

الإجابة التفصيلية:

الحياة الزوجية تعتمد أساساً على المشاركة والتواصل بين الزوجين. من الواضح أن لديك مشاعر قوية تجاه وضعكم المالي وطريقة إنفاق الأموال. في معظم الحالات، يعتبر الفهم المتبادل والتفاهم بشأن الأمور المالية أساساً لعلاقة صحية وقوية.

أولاً، يجب أن ندرك أن كل شخص لديه طريقة مختلفة للنظر إلى المال وإدارته. بالنسبة لزوجتك، قد يكون لديها سبب منطقي لادخار جزء من دخلها. شعور الأمان المالي هو أمر ضروري، خصوصاً في أوقات عدم اليقين، وقد تكون تتخذ تدابير احترازية للمستقبل.

ثانياً، قد تكون هناك ضرورة لمناقشة أولوياتكما المالية بطريقة مفتوحة وصادقة. من المهم أن تتحادثا عن الأهداف المشتركة، مثل تحسين مستواكما المعيشي أو تخطيط للمشاريع المستقبلية. تحسين مستوى حياتكما يتطلب وضع خطة مشتركة وموقف موحد.

ثالثاً، يجب أن تعتبر أن النقاشات المؤلمة التي تحدث بينكما هي جزء من أي علاقة. يتطلب الأمر أحيانًا مرونة وفهمًا من الطرفين. قد يكون من المفيد تضمين المحادثات عن المال في الأوقات الإيجابية بدلاً من انتظار ظهور المشاكل.

عندما تشعر بالقلق أو الإحباط من الوضع المالي، حاول التعبير عن مشاعرك بطريقة لطيفة دون لوم. ناقش كيف تشعر، وما ترغب فيه، وما يمكنكم القيام به معًا لتعزيز وضعكما المالي. وحاول أيضًا أن تستمع لآرائها وفهم وجهة نظرها.

إذا لم تستطع الوصول إلى حلول مرضية، قد يكون من المفيد الحصول على استشارة مالية مهنية لمساعدتكما في وضع استراتيجية مشتركة. التواصل والبناء على الثقة بينكما هما مفتاح النجاح في العلاقة الزوجية، لذا، حافظ على الحوار المفتوح ولا تتردد في مشاركة مشاعرك.