السؤال:

أنا في علاقة مع بنت لمدة أربع سنين، ودعمتها بعد ما تركها رجلها وتزوج غيرها. أنا عندي إعاقة في رجلي وهي كانت عارفة. اشتغلت وعملت شقتي، وفي وقت من الأوقات حصلت مشاكل بينا وأنا كنت بتكلم معاها وقلت لها لو حد جه يتقدم ليها أنا ممكن أوافق. هي رفضت، وبعدها أسبوع جالها كوفيد. حاولت أتواصل معاها بعت رسائل على الواتس ورنيت أربع مرات، لكن كنت خايف حد من أهلها يرد ويعمل مشكلة. أنا كنت عايز أكلمها عشان أقولها إني هاجي أخطبها. بعد 3 أيام، بعتتلي رسالة بتقول فيها أنها عايزة تنساني، وعملت بلوك عايز أقول إنها قفلت كل السبل للتواصل. حاولت أعمل واتس تاني وكلمتها، لكنها ردت عليا وأبلغتني أنها تعبانة وأن جالها عريس ووافقوا عليه، وطلبت مني أبعد عنها. بعد ما اتفقت على شخص آخر، قلبت الأمور، ومانعتني من التواصل وراحت عاملة بلوك. للأسف، حاولت أتصل بها الأسبوع اللي فات، بس كل مرة بتعملني بلوك، وكأنها مش عايزة تتواصل معايا. أنا تعبت نفسيًا بسبها، وبدعي عليها في كل صلاة. نفسي أعرف هي كدة خانتني ولا كان عشان إعاقة رجلي؟ مش قادر أستوعب اللي حصل. عذرني على الإطالة.

الإجابة:

بدايةً، ما تمر به يعد تجربة مؤلمة بلا شك. في العلاقات العاطفية، خصوصاً عندما تكون لطيفة ومعقدة، قد تظهر تحديات تؤثر على طريقة تفكير الإنسان ورؤيته للشخص الآخر.

الأمر يتطلب منا النظر في عدد من الجوانب. أولاً، تُعتبر العلاقات التي تستمر لفترة طويلة مثل علاقتكما (أربع سنوات) من العلاقات العميقة والتي تتطلب دعمًا متبادلاً وتعاطفًا. قد تشعر بأن التغيرات التي طرأت على علاقتكما، مثل تدهور الأمور بعد تسبب فيروس كورونا في بُعدها، هي عوامل أساسية تشير إلى أن الأمور قد تتخذ مجرى مختلفًا.

لقد كنت مدعومًا للشخص الذي تحبه، ولكن يجب أن نتذكر أن العلاقات تتأثر بعدد من العوامل، بما في ذلك التغيرات في المشاعر والأوضاع النفسية. إن شعورك بالإعاقة هو أمر يجب أن تُعالجه بإيجابية وبحث عن طرق تدعّم ثقتك بنفسك، حيث أن الإعاقة ليست عائقًا يمنع الحب أو الالتزام الذي يمكن أن يقدمه الشخص.

في الجانب الآخر، من الطبيعي تمامًا أن يخاف الأشخاص من التعرض للأذى بعد التجارب المؤلمة، وقد يكون اختار الطبيب أن يبتعد عنك بسبب هذه القلق. قبولك لأفكارها وإفصاحك عن رغبتك في التقدم لخطبتها عبر الواتس قد كان خطوة جريئة، لكن قد يكون التوقيت غير مناسب أو قد تكون مشاعرها قد تغيرت.

أخيراً، بالنسبة لموقفها مع الشخص الآخر، قد تعكس تصرفاتها رغبتها في الابتعاد والبحث عن شخص يشعرها بالاستقرار، سواء اتفقنا أو اختلفنا مع هذا السلوك.

الأهم الآن هو التركيز على ذاتك، ومحاولة التعامل مع مشاعرك بطريقة صحية، بدلاً من توجيه اللوم أو الدعوات السلبية. امنح نفسك الوقت والجهد لتعزيز ثقتك بنفسك والخروج من هذه التجربة بطريقة إيجابية. لا تتردد في طلب الدعم من الأصدقاء أو المحترفين النفسيين للحصول على المساعدة، فهي خطوة شجاعة ومهمة لشفائك.