مرحبًا دكتور، أنا أم بعد عملية ولادة قيصرية ومرت حوالي شهر وشوية، وقد لاحظت في الفترة الأخيرة خروج إفرازات بيضاء، ومن ثم استخدمت قطعة قطن وخرجت مني إفرازات بيضاء. بعد ذلك، اغتسلت وعند حدوث جماع في اليوم التالي، ظهرت لي كمية من الدم، والتي لم أتوقع أن تكون دم نفاس. أشعر بألم بسيط في المنطقة، ولا يزال ينزل مني دم خفيف جدًا عندما أمسح بالمنديل. سؤالي هو: هل هذا الوضع طبيعي أم أنني لم أنتهِ من فترة النفاس؟ مع العلم أنه خلال فترة النفاس الماضية، لم يكن لدي دم بل كانت مجرد إفرازات بسيطة، ما بين أحمر غامق وبني.
—
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. في البداية، أود أن أطمئنك أن ما تمرين به ليس أمرًا خارجًا عن المألوف بعد الولادة القيصرية، لكن من المهم أن نفهم بعض التفاصيل حول postpartum أو فترة النفاس.
بعد الولادة القيصرية، عادةً ما تستمر فترة النفاس من 4 إلى 6 أسابيع، ويكون خلالها الجسم في مرحلة التعافي. خلال هذه الفترة، يتحلل الرحم من الأنسجة الزائدة، وقد تتراوح الإفرازات من متعددة الألوان والاتجاهات. الإفرازات البيضاء التي ذكرتها تشير إلى بداية انتهاء النزيف الدموي، وهذا يعتبر أمرًا طبيعيًا، لكن إذا حدث بعد ذلك نزيف دموي، فسيكون من المفيد التحليل الرقيق لوصفه.
النزيف الذي حدث بعد الجماع قد يكون نتيجة لعدة أسباب؛ منها أنَّ الرحم لا يزال في مرحلة التعافي وأي ضغط أو نشاط قد يحفز خلايا الرحم للمزيد من الإفرازات. كما أنكِ لم تذكري وجود ألم آخر أو روائح غير طبيعية، وهذا يشير إلى أن الأمر قد لا يكون خطيرًا.
لكن إذا استمر نزول الدم أو ازداد الألم، فالأفضل هو زيارة طبيب النسائية لفحص الحالة بشكل مباشر، لأن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى تقييم طبي، مثل التعرض لعدوى أو حالات تتعلق بالرحم أو الهرمونات. تأكدي أنك في الفترة الحالية تحتاجين لحماية نفسك وأيضًا عليك بالراحة التامة بعد الولادة.
بالنهاية، ذكري دائمًا أي تغييرات تطرأ على حالتك للطبيب المختص، واهتمي باستشارة طبية مباشرة إذا شعرت بالقلق أو إذا كانت لديك أي أعراض تؤرقك. صحتك وسلامتك هما الأهم.