مرحباً دكتور، أتمنى أن تكون بخير. أود أن أستشيرك بخصوص والدتي التي تعاني من سرطان الثدي وتخضع للعلاج الكيميائي. أحيانًا عندما أقبلها على جبينها لأخفف عنها، ألاحظ أنها قد تكون متعرقة. هل يمكن أن أخشى أن يكون هناك أي خطر من لمس عرقها أو من تقبيلي لها، وهل يمكن أن ينقل هذا أي شيء متعلق بالسرطان إلى شفتي؟ شكراً جزيلاً لك على مساعدتك.
—
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. في البداية، من المهم أن نوضح أن السرطان ليس مرضاً معدياً، وبالتالي لا يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق اللمس أو التقبيل. السرطان ينشأ نتيجة لخلل في خلايا الجسم، ولا يتعلق بالفيروسات أو البكتيريا التي قد تنتقل من شخص لآخر.
عند خضوع مريض لعملية العلاج الكيميائي، قد تظهر بعض الأعراض الجانبية مثل التعرق، ولكن هذا لا يعني أن هناك أي خطر في التقبيل أو ملامستها. العرق هو سائل يتكون بشكل أساسي من الماء والأملاح، وليس له علاقة بنقل الخلايا السرطانية.
ومع ذلك، يفضل دائماً توخي الحذر والاعتناء بالنظافة الشخصية في مثل هذه الحالات، خاصة أن كيمياء العلاج قد تجعل المريض أكثر عرضة للعدوى. لذا يمكن أن يكون من المفيد غسل اليدين جيداً قبل وبعد التواصل الجسدي، ولكن بشكل عام، لا داعي للقلق بشأن خطر انتقال السرطان عند تقبيل والدتك.
إذا كان لديك أي استفسارات إضافية أو تحتاج إلى معلومات أكثر تفصيلاً حول رعاية والدتك أثناء فترة العلاج، فلا تتردد في طرحها. نتمنى لها الشفاء العاجل.