سؤال المريض:
أهلاً دكتور، أنا حابب أفهم أكتر عن مرض الشريان التاجي. سمعت إنه بيحصل فيه مشاكل في الأوعية الدموية اللي بتغذي القلب. يعني إيه بالتحديد؟ وهل ده ممكن يبقى خطر على صحتي؟ إزاي أقدر أقي نفسي وكمان أعالج نفسي لو وصلت لمرحلة معينة؟
الإجابة:
مرحبًا بك في قسم الاستشارات الطبية.
مرض الشريان التاجي هو حالة مرضية تحدث عندما تتعرض الأوعية الدموية الكبيرة التي تمد القلب بالدم والأكسجين والمواد الغذائية للتلف أو الانسداد. يكون سبب ذلك عادة ترسبات الكوليسترول بجانب الالتهابات في جدران الشرايين.
عندما تتشكل هذه الترسبات، فإنها تؤدي إلى تضيق الشرايين التاجية، مما يقلل من كمية الدم المتاحة للوصول إلى القلب. هذا النقص في التروية يمكن أن يسبب أعراضًا مثل ألم في الصدر وصعوبة في التنفس، والتي تعتبر علامات تحذيرية مركزة للمرض. والمقلق هو أن الانسداد الكامل قد يتسبب في حدوث أزمة قلبية محتملة.
من الناحية الصحية، يتطور مرض الشريان التاجي ببطء على مدى سنوات، وغالبًا ما لا يظهر له أعراض إلا عند تفاقم الحالة، مثل الانسداد أو حدوث أزمة قلبية. ولكن هناك العديد من العوامل القابلة للتعديل التي يمكن العمل عليها للوقاية والعلاج.
بعض عوامل الخطر تشمل:
-
ارتفاع ضغط الدم: قد يؤدي إلى تصلب وزيادة سمك الشرايين، مما يؤثر على تدفق الدم بشكل سلبي.
-
ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم: الكوليسترول المنخفض الكثافة (LDL) وهو المعروف بالكوليسترول "السيئ"، في مقابلة مع مستوى منخفض من البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL) المستخدم في إزالة الكوليسترول الزائد من الجسم، يُعتبر من العوامل المساهمة.
-
داء السكري: هناك علاقة وثيقة بين مرض السكري من النوع الثاني ومرض الشريان التاجي، حيث يمكن أن تتواجد بعض عوامل الخطر بشكل متداخل مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم.
-
زيادة الوزن: تؤدي عادة إلى تفاقم عوامل الخطر الأخرى.
-
نقص النشاط البدني: عدم ممارسة الرياضة بانتظام يرتبط بتزايد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
- التوتر النفسي: التعرض للضغوط النفسية بشكل متواصل يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة القلب.
أيضًا، تعتبر بعض الحالات الصحية الأخرى مثل انقطاع النفس أثناء النوم وارتفاع مستويات بروتين C التفاعلي شديد الحساسية وارتفاع الدهون الثلاثية من المؤشرات المثيرة للقلق التي قد تشير إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
ممارسة أسلوب حياة صحي، بما في ذلك النظام الغذائي المتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة التوتر، يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من حدوث تفاقم في المرض.
نتمنى لكم دوام الصحة والعافية.