أهلاً دكتور، أريد استشارتك في موضوع يشغل بالي. في الفترة الأخيرة، لاحظت أنني أبدأ أنسى كثيراً، وأجد صعوبة في تذكر بعض الأشياء، مثل الكلمات الإنجليزية. أحياناً، أحتاج إلى وقت طويل لحفظ المعلومات بعكس ما كنت عليه سابقاً، حيث كنت من الأوائل في دراستي والحمد لله. عندما يسألني المعلم أو أصدقائي، أشعر وكأنني لم أحفظ شيئاً. لا أعاني من أي أمراض والحمد لله باستثناء العملية التي أجريتها لإزالة الزائدة الدودية منذ أكثر من ثلاثة شهور. أيضاً، وزني 49 كجم وطولي 167 سم. هل يمكن أن تكون هذه الأعراض مرتبطة بالحسد أو العين؟ وهل فعلاً يمكن أن يؤثر الحسد أو العين على العقل؟ لأني ملتزم في صلاتي وأقرأ الرقية الشرعية من وقت لآخر.

يمكن أن تُعتبر الذاكرة وضعًا دقيقًا يتأثر بالعديد من العوامل النفسية والجسدية. من المهم أن نفهم أن التغيرات في الذاكرة والتركيز قد تكون نتيجة لمجموعة من الأسباب ولا يجب تقييمها ببساطة على أنها حسد أو عين.

أولًا، تتطلب العمليات العقلية مثل الذاكرة والتعلم وجود بيئة مناسبة وعوامل صحية جيدة. بعد إجراء عمليات جراحية، مثل إزالة الزائدة الدودية، قد يمر الجسم بفترة من التعافي والتكيف. خلال هذه الفترة، قد تؤثر التغيرات الفيزيولوجية والنفسية على الأداء العقلي. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الضغط النفسي والتوتر بشكل كبير على القدرة على التذكر والتركيز.

ثانيًا، الوزن المنخفض قد يؤثر أيضًا على الصحة النفسية والعقلية. يجب التأكد من أن النظام الغذائي يتضمن العناصر الغذائية اللازمة لدعم صحة الدماغ، مثل الأحماض الدهنية الأوميجا-3 والفيتامينات والمعادن الضرورية.

أما بالنسبة لموضوع الحسد والعين، فقد يكون لها تأثير نفسي أكثر من كونها تأثيرًا عضوياً. الاعتقاد في الحسد والعين جزء من الثقافة، ولكن الدراسات العلمية لم تثبت تأثيرهما إلى حد كبير. من الجيد الاستمرار في الصلاة وقراءة الرقية الشرعية إذا كان ذلك يجلب لك الطمأنينة.

إذا استمرت هذه الأعراض، يُفضل زيارة طبيب مختص في الصحة النفسية وعلاج اضطرابات الذاكرة. من خلال التقييم الشامل، يمكن تحديد السبب الدقيق والتوجيه نحو العلاج المناسب.