“صباح الخير دكتور، أنا كنت أتعالج بالعلاج المضاد للاكتئاب “أميتريبتيلين” بجرعة 25 ملغ يوميًا لمدة شهر، وذلك بعد أن نصحني طبيبي بذلك بسبب ما كنت أعانيه من توتر شديد في أعصابي. حتى الآن لقد مر أسبوعان على بدء العلاج وأشعر أن حالتي النفسية بدأت تتحسن بفضل الله. ولكن عندي مشكلة أخرى، وهي أنني أعاني من زغللة وعدم وضوح الرؤية بشكل مزعج، وقرأت أنها من الآثار الجانبية لهذا الدواء. هل تنصحني أن أستمر في تناول هذا الدواء أم أنه من الأفضل أن أوقفه؟ وهل من المتوقع أن تستمر مشكلة عدم وضوح الرؤية لفترة طويلة؟ أشكرك على اهتمامك ومساعدتك.”

—

عزيزي المريض،

أولًا، من الرائع أنك قد بدأت تشعر بتحسن في حالتك النفسية بعد استخدام الأميتريبتيلين. تأثيرات الأدوية المضادة للاكتئاب تتفاوت من شخص لآخر، ومن الشائع أن يواجه البعض بعض الآثار الجانبية في البداية.

بالنسبة للزغللة وعدم وضوح الرؤية التي تواجهها، فهي من الآثار الجانبية المحتملة للأميتريبتيلين. هذا الدواء يعمل على تعديل كيمياء الدماغ، ولكنه قد يؤثر على الأعصاب التي تتحكم في الرؤية. ومع ذلك، ومن المهم أن تعرف أن العديد من الناس يلاحظون تحسنًا في هذه الأعراض بمرور الوقت مع استمرار العلاج، حيث تتكيف أجسامهم مع الدواء.

بشكل عام، لا يُستحسن أن تقوم بإيقاف الدواء بمفردك دون استشارة طبيبك المعالج، حيث أن التوقف المفاجئ يمكن أن يؤدي إلى تدهور الحالة. من الأفضل أن تتحدث معه بشأن الأعراض التي تواجهها، فقد يقرر تعديل الجرعة أو تغيير الدواء إلى بديل يمكن أن يكون أقل تأثيرًا على الرؤية.

يرجى متابعة أي تغيرات في الأعراض ومراقبتها، وإذا كانت الأعراض مزعجة جدًا أو لا تتحسن، فلا تتردد في العودة إلى طبيبك لتقييم الوضع بشكل أفضل. الأهم هو الحفاظ على التواصل مع طبيبك والقيام بجميع الخطوات اللازمة لضمان تلقي العلاج الأمثل. شكراً لك على سؤالك ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.