أنا وجدت نفسي في حيرة كبيرة بعد أن عانيت لفترة طويلة من دوخة مزعجة أخبرني الطبيب أنها مرتبطة بميزان الأذن. قمت بتلقي جلسات ترويض لنصائح الطبيب التي أثبتت فعاليتها، بالإضافة إلى تناول دواء يسمى تاناكان. في النهاية، قد التحسن والحمد لله، وانتهت معاناتي. لكن الأمر لم يستمر طويلاً، حيث عادت لي الدوخة، ولكن بشكل أخف. المشكلة أنني بدأت أشعر بضعف كبير، حتى صعوبة القيام بممارسة أي نشاط بدني، وهذا أثر كثيرًا على نفسيتي. بدأت أفكر في أسوأ السيناريوهات، مثل احتمال السقوط في الشارع أو غيره. قمت بإجراء فحوصات شاملة لتخطيط الرأس وقياس السكر والحديد، وكل النتائج كانت ممتازة، لكن وضعي لا يزال متقلبًا. لماذا يحدث ذلك؟

—

لقد لاحظت في تجربتك أنك تعاني من دوخة متكررة تارة تختفي وتارة تعود، وهو ما قد يكون محيرًا لك. إن الدوخة مرتبطة بالعديد من الأسباب، ويجب أن نفهم أن الاضطرابات المتعلقة بالأذن الداخلية يمكن أن تؤثر على الإحساس بالتوازن. في حالتك، تشخيص الطبيب بأن مشكلتك تتعلق بميزان الأذن وأوصاه بالفحوصات والتدريب العلاجي هو نقطة انطلاق صحيحة.

الحالات التي تعاني من الدوخة دون وجود مشكلات واضحة في الفحوصات الإلزامية، مثل فحص مستوى السكر أو الحديد، يمكن أن تنتج عن عدة عوامل منها الإرهاق، القلق، والعوامل النفسية بشكل عام. إذ أن الدوخة يمكن أن تكون نتيجة لتغيير مفاجئ في وضعية الجسم، مما يؤدي إلى شعور بالدوار أو عدم الاستقرار.

من المهم أن تتحدث مع طبيبك إذا كنت تعاني من ضعف عام وصعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية. قد تحتاج إلى المزيد من جلسات التأهيل النفسي والبدني لتحسين حالتك. بالإضافة إلى ذلك، من المفيد أيضًا أن تضع في اعتبارك أهمية ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل التي يمكن أن تخفف من القلق تجاه حالتك الصحية.

لذلك، من المهم الحفاظ على تواصل دوري مع طبيبك، ومتابعة الحالة النفسية بجانب الحالة الجسدية للحصول على رعاية شاملة. إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، يجب التفكير في الحصول على تقييم شامل لأسباب الدوخة على وجه الخصوص.