السؤال:

إزيك يا دكتور، أنا عندي ابن عنده سنتين ولقيته بيلعب بالدبابيس. مش عارفة إذا كان بلع واحدة منهم ولا لأ، لأنه مش باين عليه إنه بلع، لكن عشان أكون مطمئنة، أديته موز عشان يغلف الدبوس لو حصل إنه بلعه، وأتمنى إنه يخرج مع البراز. فات خمس أيام على الحادثة، ومش شفت أي شيء في الحفاضة، ومع ذلك أحيانًا بيصحى بالليل ويعيط. هل ممكن الدبوس يستقر في الأمعاء؟ وهل ممكن يفضل في جسمه لمدة طويلة؟ هو مش طالع عليه أي علامات تانية.

الإجابة:

عزيزي السائل،

في البداية، يجب التنويه إلى ضرورة مراقبة الحالة الصحية لطفلك بعناية، خاصة بعد حادثة بلع جسم غريب مثل الدبوس. العامة يقولون إن الأجسام الغريبة التي تُبلع عادةً، في الغالب، تُطرح من الجسم في فترة تتراوح ما بين 3 إلى 7 أيام، ولكن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على هذه المدة، مثل حجم الجسم الغريب، ومكان وجوده في الجهاز الهضمي، وكذلك صحة الطفل العامة.

بالنسبة للدبوس، فإنه يعتبر من الأجسام الحادة، مما قد يزيد من القلق حول إمكانية استقراره في الأمعاء. إذا كان قد ابتلعه فعلاً، فإنه يمكن أن يكون له تأثير ضار، حيث يمكن أن يسبب جروحًا أو تهيجًا في جدار الأمعاء. لذلك، من المهم مراقبة الأعراض التي يمكن أن تظهر، مثل:

1. ألم بطني: إذا بدأ الطفل يعاني من ألم شديد أو غير عادي في البطن.
2. قيء: ظهور أي علامات على القيء أو الغثيان.
3. إسهال أو إمساك: تغير في عادات الإخراج الطبيعية.
4. نزيف: أي علامات على نزيف، سواء من خلال البراز أو من خلال القيء.

إذا كنتِ لا تلاحظين أي أعراض خطيرة، فمن الممكن أن تستجابة الجسم تكون طبيعية، ولكنني أوصي بشدة بمراجعة طبيب الأطفال بمجرد أن يتسنى لكِ ذلك. يمكن للطبيب إجراء الفحوصات اللازمة، مثل الأشعة السينية أو الفحص عن طريق المنظار، لتحديد موضع الجسم الغريب وما إذا كان يتطلب إجراءً جراحيًا أو لا.

في النهاية، عدم ظهور علامات أخرى لا يعني عدم وجود خطر، لذلك من المهم الحصول على استشارة طبية متخصصة للتأكد من سلامة طفلك. احرصي على متابعة حالته، وكوني دائمًا في جانب الحذر.