مرحبًا دكتور، أحتاج رأيك في حالة والدي. الوالد استنشق عادم سيارة وكان متعرض له خلال السنتين الماضيتين. قبل شهرين، بدأ يدخن حوالي 16 سيجارة، وبعد استنشاق العادم، يعاني من ضيق في التنفس. أي جهد يبذله يجعله يتعب بسرعة. أخذناه لدكتور صدرية، وأخبرنا أنه يعاني من احتقان في الرئة، وأعطاه بخاخًا وطارد بلغم. الحمد لله، حالته تحسنت كثيرًا عن قبل، وضيق التنفس خف بنسبة 90%. لكنه ما زال يشعر بوجود بلغم في صدره، وأخذ دواء طارد البلغم ولكنه يجد صعوبة في إخراجه. البلغم لونه بني داكن، فهل لديك نصيحة أو رأي يساعد في تحسين حالته؟ ربنا يحفظكم.

—

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بداية، يجب أن نؤكد على أهمية التفهم الدقيق لطبيعة احتقان الرئة وأسباب حدوثه. استنشاق عوادم السيارات، خاصةً لفترات طويلة، يمكن أن يؤدي إلى التهابات في الشعب الهوائية والقصبات، مما يؤدي إلى احتقان الرئة. إن تعرض والدك لعوادم السيارات لمدة سنتين، بالإضافة إلى دخنه للسجائر، قد ساهم بشكل كبير في تفاقم حالته.

التحسن الذي شهدته عند استخدام البخاخ وطارد البلغم هو دلالة إيجابية، ويشير إلى استجابة جسمه للعلاج. ومع ذلك، استمرار وجود البلغم، خصوصًا بلون بني داكن، يستدعي اهتمامًا أكبر. هذا قد يشير إلى وجود صديد أو دم، وهو ما يتطلب تقييمًا مكثفًا من قبل طبيب مختص في الجهاز التنفسي.

أنصح بتكرار الفحوصات السريرية، وربما إجراء أشعة سينية على الصدر (أو التصوير المقطعي إذا لزم الأمر) للبحث عن أي علامات للعدوى أو التهابات مزمنة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على والدك تجنب التدخين والأماكن المليئة بالدخان، حيث أن ذلك قد يزيد من تفاقم الأعراض.

إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، يمكن النظر في إجراء دراسة تنفسية (spirometry) لتقييم مدى كفاءة الرئتين. الاهتمام بشرب كميات كافية من السوائل يساعد أيضًا في تخفيف البلغم ويساهم في عملية الشفاء.

في النهاية، يُفضل دائمًا متابعة الحالة مع طبيب مختص والتقيد بالتعليمات الطبية المعطاة. أتمنى لك ولأسرتك الصحة والعافية، وأتمنى أن يتحسن والدك قريبًا.