مرحبًا دكتور، كيف حالك؟ عندي استفسار بخصوص ابنتي الكبرى، عمرها سنتين و10 شهور، وقد مرّت بتغييرات كبيرة في حياتنا. انفصلنا عن والدها منذ 10 شهور، ورغم الضغوط التي تعرضت لها، تمكنت من تجاوز مرحلة صعبة حيث كنت أُظهر عصبيتي تجاهها. لكن بعد انتقالي إلى منزل أهلي، بدأت الأوضاع تتحسن والحمد لله. ابنتي أصبحت تتحدث بطلاقة ولكن، وفي الأسبوع الماضي، لاحظت أنها بدأت تعاني من التأتأة. لا أفهم لماذا حصل هذا، خصوصًا أنها معتادة على الذهاب مع والدها ولم نعد في حالة الضغوط السابقة. كما أن هناك ملاحظة أخرى، حيث أنها تشعر بالغيرة من أختها الصغيرة. أريد أن أفهم ما سبب التأتأة وكيف يمكنني مساعدتها في التغلب عليها. شكرًا لك.
بنتي الكبيره عمرها سنتين و١٠ شهور وتظهر عليها بعض الأعراض الغريبة مثل السعال المستمر وصعوبة في التنفس. هل يجب…
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
فهمي للموقف الذي تمر به ابنتك هو فهم عميق يتطلب التعامل بعناية واهتمام. التأتأة هي ظاهرة لغوية تحدث أحيانًا نتيجة للعديد من العوامل النفسية أو البيئية، وتظهر بصورة متكررة في مرحلة الطفولة. من المهم أولاً التأكيد على أن هذه الحالة قد تكون طبيعية في بعض الأحيان، خاصة في فترات الانتقال أو التغيرات الكبيرة في الحياة، كما هو الحال مع انفصال الوالدين.
من الناحية النفسية، يمكن أن تساهم الضغوط العصبية والتغيرات المحيطة بالطفل في ظهور أنماط كلامية جديدة، مثل التأتأة. قد تشعر ابنتك بعدم الأمان أو القلق بسبب التغيرات التي حدثت في المنزل، مما يجعله يصعب عليها التعبير عن نفسها كما كانت تفعل من قبل.
إليك بعض النصائح المهمة لمساعدتها:
تشجيعها على الحوار: إعطائها مساحة للتعبير عن نفسها دون ضغط. استمعي لما تريد قوله وامتنعي عن مقاطعتها.
تحسين الأجواء العائلية: تقليل التوتر والضغط في المنزل سيساعد في جعلها تشعر بالأمان، مما قد يُحسن وضعها اللغوي.
توفير روتين يومي: الاستقرار يساهم في تقليل القلق، لذا يفضل وضع جدول يومي للأنشطة المريحة.
التواصل مع اخصائي: إذا استمرت التأتأة، سيكون من المفيد الاستعانة بأخصائي في تخاطب الأطفال لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة.
من المهم أن تعاملي ابنتك بحب وصبر وتفهم. التغييرات الصغيرة في السلوك والبيئة قد تُحدث فارقًا كبيرًا. اتمنى لكما كل التوفيق في رحلتكما.