إعادة صياغة السؤال:
السلام عليكم، يا دكتور. أنا أفكر في الزواج من سيدة سبق لها الزواج ولديها طفلان. أثناء ولادتها أصيبت بحمى ألمانية، والطفلان يعانيان من إعاقات جسدية ولا يستطيعان الكلام، والصغير أيضًا لا يُبصر. أتساءل، إذا تزوجت منها وأنجبت مرة ثالثة، فما هو تأثير الحصبة الألمانية على الجنين؟
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله. من الجيد أنك تفكر بعمق في هذا القرار، فالمسؤولية التي تتعلق بالزواج والإنجاب تتطلب فهمًا جيدًا للحالة الصحية.
فيما يتعلق بالحصبة الألمانية، هي عدوى فيروسية قد تحدث خلال الحمل، وتسبب مشاكل متعددة للجنين، خاصةً إذا تعرضت الأم للفيروس في الثلث الأول من الحمل. الأبحاث تشير إلى أن إصابة الأم بالحصبة الألمانية يمكن أن تؤدي إلى ولادة جنين يعاني من متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، والتي تشمل مشاكل صحية مثل العيوب القلبية، والإعاقات الجسدية، ومشاكل في السمع والنطق.
إذا كانت السيدة قد تعافت من الحمى الألمانية، فمن المهم معرفة ما إذا كانت لديها مناعة ضد الفيروس. يمكن إجراء تحليل دم لتحديد مستوى الأجسام المضادة لديها. في حال كانت محصنة، فإن خطر تأثير تلك العدوى على الطفل الثالث سيكون ضئيلاً.
أما إذا كانت غير محصنة، فمن الأفضل استشارة مختص في الطب النسائي أو الوراثي قبل اتخاذ قرار الإنجاب. يمكن للأطباء تقديم معلومات دقيقة حول المخاطر والتوصيات المناسبة.
تأكد من مناقشة هذا الموضوع بعمق مع الشريكة، وأخذ رأي استشاري مختص للمساعدة في فهم كل الجوانب.