المريض: أهلاً دكتور، أنا عندي مشكلة مع منتجات الألبان. كل ما آكل أي حاجة فيها حليب أو لبن، بحس بأعراض مش لطيفة. ممكن تقولي إيه السبب وطرق التشخيص والعلاج لو صحيت من حساسية اللاكتوز؟
الطبيب: مرحباً، عزيزي المريض. دعني أوضح لك أن ما تعاني منه قد يكون مرتبطاً بحساسية اللاكتوز، وهي حالة تعني عدم القدرة على هضم سكر الحليب، المعروف باللاكتوز، مما يؤدي لاضطرابات في الجهاز الهضمي عند تناول أي منتج يحتوي على هذا السكر.
اللاكتوز هو جزيء يتكون من جزئين: جلوكوز وجلاكتوز، ويتطلب وجود إنزيم يُدعى "لاكتيز" لتكسيره إلى مكوناته الأساسية. إذا كان هناك نقص أو غياب لهذا الإنزيم، فلا يمكن للجسم امتصاص اللاكتوز بشكل صحيح، مما يعرضك لأعراض غير مريحة.
تحدث حساسية اللاكتوز في أحيان كثيرة نتيجة لخلل وراثي، حيث يبدأ ظهور الأعراض عادة من مرحلة الطفولة. ومع ذلك، هناك أيضًا حالات تنجم عن أمراض أخرى تؤثر على الغشاء المبطن للأمعاء الدقيقة، مما يؤدي لفقدان الإنزيم.
بالنسبة لطرق التشخيص، يمكنك إجراء عدة اختبارات:
- استبعاد الأطعمة: يمكنك بدءًا بتجنب أي طعام يحتوي على الحليب، وإذا اختفت الأعراض بعد فترة، فمن الممكن أن تكون مصاباً بحساسية اللاكتوز.
- اختبار الحليب: يعتمد هذا الاختبار على شرب كوب من الحليب في الصباح بعد صيام ليلة كاملة. إذا ظهرت لديك الأعراض عقب ذلك، فهذا يدل على أنك تعاني من حساسية اللاكتوز.
- اختبار النفس: يتضمن تناول كمية معينة من اللاكتوز بعد صيام كامل. يتم تحليل الغازات الناتجة من الزفير لمعرفة مقدار الهيدروجين، وقد يشير ارتفاعه إلى وجود حساسية.
- قياس مستوى الجلوكوز في الدم: يتم تناول اللاكتوز وملاحظة مستوى الجلوكوز. إذا ارتفع مستوى الجلوكوز، فهذا يعني أن الجسم قد تمكن من هضم اللاكتوز.
- قياس مستوى حامضية البراز: يرتفع مستوى الحموضة في براز الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز.
من المهم جداً مراجعة طبيب باطني لتقييم حالتك الصحية بالكامل، مما سيساعد في الوصول إلى التشخيص الدقيق. نتمنى لك الشفاء العاجل.