أهلاً بك، أود أن أستفسر عن موضوع تأخر الحمل. أنا متزوجة منذ عام، وبما أن عمري 32 سنة، لم نستخدم وسائل لمنع الحمل، ولا يزال الحمل لم يحدث. سؤالي هو: متى يجب عليّ وزوجي التوجه إلى طبيب مختص لإجراء اختبارات الخصوبة، وما هي هذه الاختبارات التي قد نحتاجها؟ شكرًا لك.
بالطبع، من الحكمة استشارة طبيب مختص في حالة تأخر الحمل، خصوصًا إذا كنت قد تجاوزت فترة معينة بدون حدوث الحمل. وفقًا للتوصيات الطبية، يُنصح بالبدء في إجراء اختبارات الخصوبة في الحالات التالية:
- إذا كان عمر الزوجين يتجاوز 35 عامًا، ولم يتم استخدام وسائل منع الحمل لمدة 6 أشهر.
- إذا كان عمر الزوجين بين 25 إلى 35 عامًا، ولم تحدث أي محاولة للحمل لمدة عام كامل.
- إذا كان هناك مشاكل واضحة مثل عدم انتظام الدورة الشهرية أو مشاكل في القذف لدى الرجل.
بالنسبة للاختبارات التي قد تُجرى لتحديد أسباب تأخر الحمل، فهي تشمل العديد من الفحوصات المختلفة:
للسيدات:
- تاريخ المرض: يقوم الطبيب بجمع معلومات شاملة عن العوامل التي قد تؤثر على الخصوبة كالتدخين، واستخدام وسائل منع الحمل، إضافة إلى الصحة العامة والدورات الشهرية ونوعية النزيف.
- الفحص السريري: يتضمن الفحص العام، بما في ذلك قياس النبض وضغط الدم وفحص الحوض، وما إلى ذلك.
- فحوصات الهرمونات: سيتعين عليك إجراء تحاليل للهرمونات التي تؤثر على الإباضة، مثل هرمون LH والبروجيستيرون، بالإضافة إلى فحص الغدة الدرقية وهرمون البرولاكتين.
بالنسبة للرجال:
- تاريخ المرض: يتضمن أيضًا جمع معلومات حول الحياة الجنسية واستخدام العوامل التي قد تؤثر على الخصوبة مثل الكحول والتدخين.
- الفحص السريري: سيقوم الطبيب بفحص الخصيتين للكشف عن أي حالات مثل الدوالي.
- فحوصات الهرمونات: تشمل اختبار هرمون البرولاكتين والتستوستيرون، بالإضافة إلى تحليل السائل المنوي لتحديد عدد الحيوانات المنوية، حركتها، ولزوجتها.
يُنصح بمراجعة الطبيب المتخصص معًا، حيث يستطيع تقييم الحالة الصحية بشكل شامل ومن ثم وضع خطة علاجية مناسبة.
إضافة إلى ذلك، من المهم أيضًا معرفة مواعيد الدورة الشهرية، حيث إن ذلك يسهل عملية الحمل. يفضل تناول الأغذية الغنية بالفوليك أسيد والفواكه والخضروات، وتجنب المشروبات الغنية بالكافيين.
الأبحاث الحديثة تؤكد أن الوزن والحالة الصحية العامة تؤثر بشكل كبير على الخصوبة. فقد أثبتت الدراسات أن السمنة تقلل من فرص الحمل، كما أن الوزن الزائد يؤثر على مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال. لذا، الحفاظ على وزن صحي يعد من الأمور الهامة.
تذكر أنه مع تقدم العمر، تقل فرصة حدوث الحمل، بينما الرجال قد لا يتأثرون بشكل ملحوظ بالعمر فيما يتعلق بالخصوبة، ولكن الأمور الأخرى تلعب دوراً في ذلك.
في النهاية، من المهم التغلب على التوتر واتباع نمط حياة صحي، مما سيساعد في تحسين الخصوبة لدى كلا الطرفين.
أتمنى لكِ كل التوفيق، وصحة جيدة مع ذريّة صالحة إن شاء الله.