السؤال المعاد صياغته:
دكتور العزيز، زوجتي قامت بإزالة الغدة الدرقية منذ أكثر من عام بسبب ورم حليمي، وبعد ذلك تناولت جرعة من اليود المشع. الحمد لله، صحتها تحسنت ونتابع حالتها بانتظام من خلال تحاليل الغدة الدرقية كل ثلاثة أشهر. في البداية كانت نسبة الـ "ثيروجلوبين" مرتفعة، لكن مع مرور الوقت، بدأت في الانخفاض. آخر تحليل أجريناه أظهر أن مستوى "ثيروجلوبين" لديها تحت المعدل الطبيعي. هل يمكنك توضيح ماذا يعني ذلك؟ هل يُعتبر هذا شيئًا طبيعيًا في حالة زوجتي، التي تأخذ دواء "اللتروكسين" بجرعة 150mcg ولديها 27 عامًا؟ أشكر لك اهتمامك، وأنا في انتظار إفادتك.
الإجابة المعاد صياغتها:
تحية طيبة،
إن ما تمر به زوجتك من تغيرات في مستويات الهرمونات والتحاليل الهرمونية بعد استئصال الغدة الدرقية هو موضوع يستدعي الفهم الدقيق.
استئصال الغدة الدرقية، خاصة في حالات وجود أورام مثل الورم الحليمي، يتطلب متابعة دقيقة للتأكد من عدم عودة المرض، وذلك من خلال قياس مستويات الثيروجلوبين، الذي يعتبر علامة مهمة في هذه الحالات.
أولاً، لنستعرض النتائج:
-
مستوى الثيروجلوبين: يعتبر انخفاض مستوى الثيروجلوبين إلى 0.04 ng/mL، وهو ما هو أدنى من المعدل الطبيعي، أمرًا مشجعًا. هذا يعني أن الجسم لا يظهر نشاطًا أو استجابة تشير إلى وجود خلايا سرطانية نشطة.
- نسبة الـ TSH و T4 و T3: المستويات التي تم قياسها (TSH: 0.911, T4: 1.580, T3: 3.70) تشير إلى أن وظيفة الغدة الدرقية تحت السيطرة بشكل جيد، مما يدل على أن الجرعة المستخدمة من اللتروكسين (150 mcg) تعطي استجابة مناسبة وتساعد في الحفاظ على مستويات هرمونية متوازنة.
هل يُعتبر هذا طبيعيًا؟
نعم، يُعتبر هذا الانخفاض في مستويات الثيروجلوبين طبيعيًا في حالة زوجتك، خاصة بعد التحسن الذي شهدته. الهدف الرئيسي من تناول اللتروكسين هو إعادة توازن الهرمونات في الجسم والسماح له بالعمل بصورة طبيعية رغم غياب الغدة الدرقية.
في الختام:
استمرار متابعة التحاليل كل ثلاثة أشهر يعد أمراً جيداً وذو أهمية كبيرة. تأكّد من الالتزام بالجرعات المحددة ومراجعة الطبيب بشكل دوري، خاصة إذا ظهرت أي أعراض جديدة.
إذا كانت لديك أي استفسارات أو مخاوف إضافية، فلا تتردد في طرحها.