السؤال:

صباح الخير يا دكتور، عندي استفسار مهم، أنا مش عارف أقولك إزاي لكن مشكلتي بدأت من أربع سنين وبتضايقني جدًا. الموضوع إن التعرق عندي زاد بشكل رهيب. هرجع من الشغل أشعر إن جسمي كله مش قادر أتحمل. وأنا خارج من البيت وأروح أي مكان بشوف نفسي بأتعرض لتعرق شديد ومحرج. لو رحت أركب الحافلة أو أقعد مع الناس، الموضوع بيزيد، ومش بس تحت الإبطين بس، أنا كل جسمي بينزل منه عرق، حتى أما أقعد أو أكون مع أصدقائي. عملت فحوصات كتير عند أطباء، وكلهم طمئنوني إن مفيش مرض، لكن المشكلة كمان إن العرق بيبقى معاه ريحة مش كويسة، وبيكون فيه إحساس بحرارة شديدة كمان. محتاج نصيحتك بخصوص أي حل، أو أكله ممكن تساعدني.

الإجابة:

تحية طيبة، أشكرك على مشاركتك لمشكلتك الصحية، وأتفهم تمامًا الشعور بالقلق والإحراج الذي تمر به. إن زيادة التعرق، والتي تعرف علمياً باسم "فرط التعرق"، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، سواء من الناحية الاجتماعية أو النفسية.

إن الأسباب المحتملة لهذه الحالة تتنوع، فقد تكون موروثة، أو نتيجة لعوامل بيئية، أو حتى ناتجة عن مشكلات صحية أخرى. من المهم في البداية أن نتحدد ما إذا كان هذا التعرق ناتجًا عن أي خشوع نفسي أو فسيولوجي. مثلاً، هل تشعر بالتوتر أو القلق أثناء التكلم مع الآخرين؟ أم أن التعرق يحدث دون أي سبب واضح؟

من ناحية العلاج، هناك عدة خيارات متاحة. في حالات "فرط التعرق"، يمكن النظر إلى العلاجات الموضعية التي تحتوي على كلوريد الألومنيوم، والتي تعمل على غلق الغدد العرقية. إذا لم تكن هذه الأدوية كافية، قد يُوصي الطبيب بالعلاج بالبوتوكس، والذي يعتبر فعّالًا لبعض الحالات في تقليل التعرق عن طريق تعطيل إشارة الأعصاب المسؤولة عن ذلك.

كما يمكن أيضًا استخدام أدوية فموية مضادة للتعرق، أو حتى النظر في خيارات أكثر تقدماً مثل العلاج بالليزر أو الجراحة كحل نهائي.

وأخيرًا، تناول نظام غذائي متوازن وشرب المياه بكميات كافية قد يساعد في التقليل من مستويات التوتر والحرارة بالجسم. يُفضل تجنب المشروبات الساخنة، الأطعمة الحارة، والكافيين، حيث يمكن أن تؤدي إلى زيادة التعرق.

أنصحك بمراجعة أخصائي الجلدية أو الطب الباطني للحصول على تقييم شامل وخطة علاج مخصصة لحالتك. أتمنى لك الصحة والعافية، ولا تتردد في طرح المزيد من الأسئلة إذا احتجت لمزيد من التوضيح.