السؤال:

أهلاً دكتور، عندي شوية قلق وتوتر في حياتي، وعايز أعرف عن أدوية مناسبة. بس بعرف إن القلق موضوع مش سهل، فهل في حل غير الأدوية؟ وكتير بيقولوا إن الغذاء ليه دور في تحسين الحالة النفسية. ممكن توضح لي إزاي أقدر أتحكم في التوتر من خلال الأكل؟ شكراً.

الإجابة:

مرحباً بك في قسم الاستشارات الطبية. من المهم أن ندرك أن تناول أي أدوية بدون استشارة الطبيب المعالج قد يكون له آثار سلبية. من الضروري بدايةً مراجعة طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من التشخيص السليم.

بالنسبة للقلق والتوتر، فإن هناك استراتيجيات متعددة يمكن أن تساعد في تحسين موقفك بشكل طبيعي، وأحد هذه الأساليب هو تعديل النظام الغذائي. إن التغذية السليمة تلعب دوراً حيوياً في الصحة النفسية، حيث يمكن لبعض الأطعمة أن تساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات التوتر. إليك بعض النصائح الغذائية المهم جداً مراعاتها:

1. الكربوهيدرات المعقدة: تعتبر الكربوهيدرات من العناصر الغذائية الضرورية لتحفيز المخ على إفراز هرمون السيروتونين، مما يزيد من الشعور بالراحة. يُستحسن تناول الحبوب الكاملة كالشوفان، الخبز الكامل، والمعكرونة. هذه الأطعمة تساعد أيضاً في الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة.

2. الفيتامينات والمعادن: بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين C الموجود في البرتقال، يعمل على تقليل هرمونات التوتر وتعزيز المناعة. تناول السبانخ الغني بالمغنيسيوم أيضاً يسهم في تقليل الآثار السلبية للإجهاد، حيث يساعد في تجديد مخازن المغنيسيوم في الجسم.

3. الأطعمة الدهنية الصحية: زيوت السمك الغنية بالأوميغا 3، مثل سمك السلمون والتونة، لها تأثيرات إيجابية على الصحة النفسية، وتساعد في تقليل مشاعر القلق. يُنصَح بتناول حوالي 3 أونصات من هذه الأسماك مرتين أسبوعياً.

4. المكسرات: الفستق واللوز هما مصدرا دهنية صحية، وتناولهما بانتظام قد يساعد في خفض الكوليسترول ويساهم في تحسين الحالة النفسية.

5. المشروبات: الشاي الأسود يمكن أن يكون مفيداً لتخفيف التوتر، إذ أظهرت الدراسات أن شربه يساهم في الهبوط بمستويات هرمون الكورتيزون بعد التعرض لمواقف مرهقة.

6. الحليب: يُعتبر كوب من الحليب الدافئ مهدئاً جيداً قبل النوم، بسبب احتوائه على الكالسيوم الذي يعزز الحالة المزاجية.

7. الرياضة: وعلى الرغم من أن الغذاء مهم، فإن ممارسة الرياضة بشكل منتظم تُعد من أفضل الوسائل للتخفيف من التوتر، حيث تُحفز الرغبة في إفراز الأندورفين في الجسم مما يعزز الشعور بالسعادة.

نوصيك بتبني نمط حياة صحي ومراعاة نوعية الأطعمة التي تتناولها، حيث أن هذه العادات الغذائية ستساعد في تحسين صحتك النفسية بشكل كبير. نتمنى لك الصحة والعافية.