أنا قلق جداً على حالة والدتي، فهي تعاني من فشل كلوي مزمن وتخضع لجلسات غسيل كلى ثلاث مرات في الأسبوع. مؤخرًا، حدثت مشكلة حيث تم تلوث القسطرة المتركبة في الجهة اليمنى من رقبتها، وتمت إزالتها وتركيب قسطرة جديدة في الجهة اليسرى. بعد ذلك، لاحظنا تغيراً في سلوكها. فهي تبدو أقل تركيزًا وتقلّصت قدرتها على الكلام. في اليومين الماضيين، تدهورت حالتها حيث تجد صعوبة في الاستجابة أثناء الصلاة وتحتاج لوقت طويل حتى تجيب على من يتحدث معها. عند سؤالي لها عن شعورها، تتحدث بصعوبة، ودائمًا ما يكون رأسها مائلًا في حالة من التوهان. هل من الممكن أن يكون ذلك نتيجة تركيب القسطرة أو بسبب الأدوية الكثيرة التي تتناولها؟ هل يجب أن نزورها لطبيب الكلى المعالج لها، أم يجب أن نلجأ إلى تخصص آخر غير الكلى؟ علمًا بأنها تعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد كان آخر قياس للسكر 183 والضغط 170/100.
—
تُظهر الحالة المذكورة عدة جوانب مهمة تتعلق بصحة المريض. تبعًا لما تم توضيحه، هناك عوامل عديدة قد تؤثر على حالة والدتك، منها تأثير التركيبة الجديدة للقسطرة والأدوية التي تأخذها بصورة يومية.
بالنظر إلى بداية المشكلة مع القسطرة، يمكن أن تكون هناك علاقة بين تركيب القسطرة الجديدة وتدهور حالة الوعي لديها. القسطرة يمكن أن تسبب أحد أشكال العدوى أو تهيج الأنسجة المحيطة بها، مما يؤثر سلبًا على الصحة العامة.
أما بالنسبة للأدوية، فمن المهم أن نأخذ بعين الاعتبار تأثيرها الجانبي، خاصة أن والدتك تعاني من أكثر من حالة صحية. الأدوية المضادة لفرط الضغط ومستوى السكر في الدم قد تسبب تأثيرات مثل الدوار أو تقليل التركيز.
من جهة أخرى، مستوى السكر المرتفع وضغط الدم قد يسهمان أيضًا في الشعور بالتعب والخمول. من المستحسن متابعة مستوى سكر الدم وضغط الدم بشكل دوري لتقييم مدى تأثيرهما على حالتها.
بصفة عامة، من الضروري استشارة طبيب كلى مختص لمراجعة حالة القسطرة والأدوية الموصوفة لها. كما يمكن النظر في استشارة أطباء تخصصات أخرى مثل طبيب الباطنة لتقييم تأثير هذه العوامل على الحالة النفسية والذهنية.