المريض: مساء الخير يا دكتور. عندي سؤال مهم وأحتاج نصيحتك. كنت أتعرض لضغوط نفسية كبيرة وسوء معاملة من والدتي، وشفني هذا عاملاً في حساسيتي. لاحظت أن هذا أدى إلى تلعثمي أثناء الحديث، وكمان ألاحظ حركات لا إرادية زي حركة راسي أو الرمش بعيني. فهل تعتقد أن مشكلتي لها علاقة بالأعصاب أم نفسية؟ وهل في أدوية أو حلول مؤقتة لقبل الامتحانات الشفوية والنقاشات لحد ما أقدر أشوف طبيب متخصص في أقرب وقت؟
الإجابة المدروسة:
إن ما تصفه يعد علامة على تأثير الضغوط النفسية على الجهاز العصبي، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض تتعلق بالكلام والحركات اللاإرادية. أولًا، دعنا نفهم مصدر هذه الأعراض. الضغوط النفسية، وخاصة تلك الناتجة عن المعاملة الصعبة أو الصدمات العائلية، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والعصبية.
التلعثم الذي تواجهه يمكن أن يرتبط بفقدان الثقة أثناء الحديث، وهو أمر شائع عندما يتعرض الشخص لمواقف ضغط. أما الحركات اللاإرادية، فهي قد تعبر عن استجابة جسدية للتوتر، حيث يُعبّر الجسم عن القلق بطرق غير متعمدة.
بالنسبة للتأثيرات النفسية، يُنصح بمراجعة طبيب نفسي مختص في أقرب فرصة لتقييم حالتك بشكل دقيق. يمكن أن تساعدك جلسات العلاج المعرفي السلوكي في تطوير مهارات التعامل مع القلق وتحسين ثقتك بنفسك.
أما بالنسبة للعلاج المؤقت، فيمكن استخدام بعض الاستراتيجيات التي قد تساعدك في تخفيف القلق قبل الامتحانات، مثل:
-
تمارين التنفس: قد تساعد تمارين التنفس العميق في تهدئة الأعصاب.
-
الإعداد الجيد: التحضير المناسب للمادة قد يعزز من ثقتك بنفسك ويقلل من التوتر.
- ممارسة التأمل أو اليوغا: هذا يمكن أن يكون له تأثير مهدئ على العقل والجسد.
إذا كان لديك إمكانية، التحدث مع شخص تثق به حول مشاعرك أيضاً قد يساعد.
في النهاية، لا تقم بتأجيل زيارة الطبيب المتخصص، فالصحة النفسية تحتاج إلى اهتمام وعناية مباشرة للحصول على أفضل النتائج.