مرحباً دكتور، أتمنى أن تكون بخير. أنا كنت ألعب كرة القدم منذ فترة، وفجأة تعرضت لكدمة قوية في ركبتي. بسبّب هذه الإصابة، توقفت عن ممارسة اللعبة لمدة ثلاثة شهور. بعد الراحة، بدأت أشعر بتحسن كبير، والآن لم أعد أعاني من الألم في ركبتي. لكن عندما أعود لتعزيز لياقتي وممارسة كرة القدم، أشعر بألم شديد، وفي بعض الأحيان يحدث تورم في الركبة. الكابتن في نادي التربية الرياضية نصحني بتناول عقار “افوصويا 300 جم” والقيام بتمارين تقوية للرباط. هل تعتقد أنني يجب أن أتناول هذا الدواء؟ ماذا تشير إليك خبرتك حول هذا الموضوع؟

—

إن إصابة الركبة، خاصةً لدى لاعبي كرة القدم، ليست بالأمر الغريب، إذ تكثر الإصابات الناتجة عن الكدمات والتواءات. حالة الركبة التي وصفتها تشير إلى أنه يمكنك أن تكون قد تعرضت لإصابة في أوتار الركبة أو الأربطة المحيطة بها.

عندما تعرضت للكدمة، كان لجسمك وقت كافٍ للشفاء، ولكن العودة إلى النشاط البدني دون معالجة الآثار المتبقية من الإصابة يمكن أن تؤدي إلى إعادة إصابتك، كما هو الحال بالنسبة للألم والتورم الذي شعرت بهما عند ممارسة كرة القدم مرة أخرى.

بالنسبة لعقار “افوصويا 300 جم” الذي نصحك به المدرب، هو يعتبر مكملًا غذائيًا قد يكون مفيدًا في بعض الحالات، ولكن من المهم أن تتأكد من استشارة طبيب مختص قبل البدء في تناوله. إذ أن هناك حاجة لتقييم حالتك بشكل شامل، فقد تحتاج إلى فحص سريري وتصوير بالأشعة إن لزم الأمر للتأكد من عدم وجود أي إصابة في الأربطة أو الغضاريف.

فيما يتعلق بتمارين تقوية الرباط، فهي خطوة مهمة لتقويتها واستعادة قدرتها على تحمل المجهودات. يُفضل أن تستهدف تمارين التقوية التي تستهدف عضلات الفخذين وعضلات الساقين لتعزيز استقرار الركبة.

عليك أن تستمع لجسمك، وإذا استمرت الآلام أو عادت، يجب عليك زيارة طبيب متخصص للحصول على تتبع دقيق لحالتك. وفي العموم، تعتبر الراحة والتمارين الموجهة، بالإضافة إلى التغذية السليمة، هي المفتاح للإصابة الجيدة.