السؤال:
سلام عليكم يا دكتور، عندي شوية أعراض مزعجة زي العطس، الرشح، والسعال، وكأنني مصاب بنزلة برد، لكني مش متأكد. هل يمكن تكون دي أعراض لحساسية الأنف؟ وأزاي أقدر أعرف إذا كانت حساسية ولا لأ؟ وماذا يجب أن أفعل لتخفيف الأعراض دي؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أولا، أود أن أؤكد لك أن الأعراض التي تشعر بها قد تكون ناتجة عن حساسية الأنف، وهي حالة يواجهها الكثير من الأشخاص. حساسية الأنف تختلف عن نزلات البرد كونها ليست عدوى فيروسية، بل تتعلق بتفاعل الجهاز المناعي مع مهيجات معينة.
للتأكيد على وجود حساسية الأنف، يتم النظر في مجموعة من الأعراض. إذا كان لديك أعراض مثل العطس المتكرر، سيلان الأنف، انسداد الأنف، ويمكن أن تصاحبها حكة في الأنف أو العيون، فإن هذه علامات قوية. كما أن الحساسية قد تكون مرتبطة بأعراض أخرى مثل حساسية الجلد أو الربو.
من المهم أيضًا الانتباه إلى توقيت ظهور الأعراض. مثلاً، إذا كنت تعاني من هذه الأعراض عند التعرض للغبار أو حبوب اللقاح، فهذا يزيد من احتمال كونها حساسية. والعوامل الوراثية تلعب دورًا، فإذا كان هناك أفراد من عائلتك قد عانوا من نفس المشاكل، فإن هذا يعزز الشك في وجود حساسية.
للتشخيص الدقيق، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الاختبارات، منها:
- اختبارات الجلد: حيث يتم حقن مهيجات تحت الجلد لمراقبة أي رد فعل، مثل احمرار أو تورم يدل على وجود حساسية.
- اختبارات الدم: والتي تقيس مستويات الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية.
- الأشعة المقطعية: لتقييم أي مضاعفات محتملة مثل التهاب الجيوب الأنفية أو وجود زوائد لحمية.
وفيما يتعلق بمعالجة الأعراض، يمكن اتخاذ بعض التدابير البسيطة لتخفيف الأعراض:
- تجنب المحفزات: من المهم الابتعاد عن المسببات التي تعكر صفو صحتك.
- تنظيف المنزل: يفضل استخدام المكنسة الكهربائية بانتظام أو استخدام فلاتر مخصصة لتقليل الغبار.
- الاحتياطات أثناء الخروج: يمكن ارتداء قناع عند الخروج في جو محمل بالأتربة.
- التعامل مع الحيوانات: إذا كنت تشك في أن الحيوانات تسبب لك حساسية، يفضل الحد من الاحتكاك بها.
- غسيل الأقمشة: تأكد من غسل الملابس والمفروشات في الماء الساخن لتقليل وجود حشرات الفراش وبقايا الغبار.
إذا استمرت الأعراض رغم اتخاذ هذه التدابير، يُنصح بزيارة طبيب مختص للحصول على العلاج المناسب، حتى لا تتفاقم الأعراض وتتسبب في مشاكل أكبر.
أتمنى لك الشفاء العاجل، وإذا كان لديك أي استفسارات أخرى، أنا هنا للمساعدة.