أهلاً وسهلاً بحضرتك، أتمنى أن تكون بخير. كنت عايز أسأل عن ورم المثانة. هل المقصود بيه سرطان المثانة؟ وياريت لو تشرح لي عن سرطان المثانة وأية الخطوات المتبعة لعلاجه؟
—
بخصوص سؤالك، يتم تعريف سرطان المثانة على أنه نمو غير طبيعي للخلايا في جدران المثانة تتجاوز السيطرة الطبيعية لجسم الإنسان. من المهم أن نعرف أن هذا النوع من السرطان قد ينتشر إلى أعضاء أخرى كالرئتين والعظام والكبد إذا لم يُعالج في المراحل المبكرة.
بعد إجراء الفحوصات اللازمة والتي تؤكد تشخيص سرطان المثانة، تكون البداية عادةً بإجراء يُعرف بـ “استئصال الورم عن طريق قناة مجرى البول” (Transurethral Resection of Bladder Tumor – TURBT). يتم إزالة الورم بواسطة أداة خاصة تُدخل عبر مجرى البول، مما يجعل هذا الإجراء أقل توغلاً، ويسمح أيضاً بفحص الخلايا المستأصلة تحت المجهر لتحديد الخطة العلاجية التالية.
تتوقف الخطوات العلاجية التي قد تُتخذ بعد التشخيص على مدى انتشار الورم. إذا كان الورم محصورًا في الطبقات السطحية من جدار المثانة، فإنه يجب على المريض الانتظام في المتابعة الطبية بتحاليل دورية واستغرق أي حالات تظهر على مدى عامين، مثل الفحص باستخدام المنظار كل ثلاثة أشهر.
من الاستراتيجيات الشائعة أيضاً تثبيت جرعة من العلاج الكيميائي داخل المثانة بعد العملية الأولية، حيث يساعد ذلك في تقليل احتمالية عودة الورم بشكل كبير. وفي حال عاود الورم الظهور، قد يتم اللجوء إلى إجراءات مثل الحرق أو الاستئصال باستخدام المنظار.
أما في حالة تقدمه أو تكراره، فالعلاج يتضمن تثبيت عقار BCG داخل المثانة، وهو إعداد يُحفز الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية. يستمر العلاج عادةً على مدى ستة أسابيع، يليه جدول تنازلي للجرعة على مدى ثلاث سنوات.
في بعض الحالات، إذا لم تنجح العلاجات المذكورة، قد نحتاج إلى استئصال جذري للمثانة، ويشمل ذلك إزالة المثانة نفسها، بالإضافة إلى البروستاتا والأعضاء المحيطة، وإعادة توجيه مجرى البول إلى الخارج باستخدام أجزاء من الأمعاء.
أتمنى أن تكون المعلومات مفيدة لحضرتك، وأتمنى لك الصحة والعافية.