السؤال:

السلام عليكم يا دكتور، أنا موسى. عندي 34 سنة ومتزوج وعندي بنتين. مشكلتي إنني بفكر كتير في علاقتي بإخواتي رغم إننا عندنا مشاكل كتير من زمان. أحس إن أنا ضعيف من دونهم، ومش قادر أعيش من غير ما أفكر فيهم. بس في نفس الوقت، تعرضت لإهانة واتهامات منهم، وده أثر على حياتي بشكل كبير. حسيت إنهم بيحبطوا مستقبلي ويعطلوا زواجي أحيانًا. حاولت أبتعد عنهم لكن ما قدرتش، خصوصًا إننا عايشين في نفس العمارة. عايز أنسى كل المشاكل دي وأعيش حياتي بسلام.

إيه رأيك تنصحني إزاي أقدر أتعامل مع الموقف ده؟

الإجابة:

وعليكم السلام يا موسى،

أولًا، أود أن أؤكد على أهمية فهم مشاعرك وعواطفك تجاه عائلتك، فهي جزء لا يتجزأ من تجربتك الشخصية. من الواضح أنك تعاني من ضغوط نفسية بسبب تداخل العلاقات الأسرية بخلافات وصراعات طويلة الأمد.

التفكير المستمر في الإخوة رغم الصراعات يشير إلى أنك تحمل عبءًا عاطفيًا كبيرًا، ولا تزال تربط نفسك بعلاقات معقدة. هذا السلوك يُعتبر سلوكًا طبيعيًا، إلا أنه يمكن أن يؤثر سلبًا على نوعية حياتك. إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك:

1. تحديد الحدود: من المهم أن تحدد حدودًا واضحة في علاقتك مع الإخوة. يمكنك التواصل معهم حول كيفية شعورك وعن الأذى الذي تعرضت له، ولكن تأكد من أنك تفعل ذلك بطريقة مهذبة ومهنية.

2. تطوير مهارات التعامل مع الضغوط: حاول ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا، فهي يمكن أن تساعدك في تقليل مستوى القلق وتحسين حالتك النفسية.

3. التركيز على الإيجابيات: بدلاً من التركيز على المشاعر السلبية، حاول توجيه اهتمامك نحو الأشياء الإيجابية في حياتك مثل عائلتك الصغيرة وأهدافك المهنية.

4. الاستعانة بمختص نفسي: إذا استمرت مشاعرك القوية، قد يكون من المفيد التحدث إلى أخصائي نفسي. يمكن للمحترف أن يساعدك على فهم مشاعرك بشكل أفضل وتوفير أدوات للتعامل مع العلاقات الأسرية السلبية.

5. استثمار الوقت في الهوايات والأنشطة المفضلة: قم بتخصيص وقت لنفسك للقيام بأنشطة تحبها، قد تكون هواية أو رياضة أو أي شيء يجعلك تشعر بالسعادة.

التغيير قد يحتاج إلى وقت وصبر، لذا كن لطيفًا مع نفسك وامنح نفسك الفرصة للنمو. تذكر أن الحياة تستمر، وتحسين صحتك النفسية هو أولوية.