السؤال:
أهلا دكتور، أنا عايزة استشارة بخصوص مشكلة بتواجني بعد الزواج. لاحظت إن الدورة الشهرية عندي مش منتظمة زي ما كانت قبل الزواج، وده زود قلقي. هل ده شيء طبيعي؟ وليه ممكن يحصل؟
الإجابة:
من الجيد أن تطرحي هذا السؤال، إذ أن عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الزواج يعتبر موضوعاً شائعاً ويعكس مجموعة من العوامل التي تستحق النظر. لنبدأ ببعض الأسباب المؤثرة على انتظام الدورة الشهرية:
-
العوامل النفسية:
الحالة النفسية تلعب دوراً بارزاً في انتظام الدورة الشهرية. مشاعر القلق والتوتر، مثل تلك المرتبطة على سبيل المثال بفترة التحضير للزواج أو التفكير في إمكانية حدوث الحمل، قد تؤثر سلباً على الإيقاع الهرموني بشكل عام. الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة قد تتأثر بالتوتر مما يؤدي إلى تغيرات في مواعيدها. -
وسائل منع الحمل:
استخدام وسائل منع الحمل مثل الحبوب يعتبر عاملاً مؤثراً آخر. قد تُظهر بعض النساء علامات نزيف في الفترة الأولى من تناول الحبوب، وهو ما يمكن تفسيره خطأً على أنه الدورة الشهرية، بينما هو في الواقع تأثير جانبي. -
العلاقة الزوجية:
ممارسة العلاقة الزوجية يمكن أن تؤدي إلى زيادة إفراز هرمون البرولاكتين، والذي يرتبط بإنتاج الحليب. مستويات هذا الهرمون قد تتأثر بالمداعبة أو ممارسة العلاقة، ما يمكن أن ينتج عنه عدم انتظام الدورة. -
التغيرات الهرمونية والوزن:
التقلبات الهرمونية تلعب دورا مركزيا في هذا الإطار. فقد تتسبب أيضاً تغيرات الوزن سواء بالزيادة أو النقصان عن المعدل الطبيعي في خلل هرموني يؤدي بدوره إلى مشاكل في انتظام الدورة الشهرية. - أسباب طبية أخرى:
يمكن أن يكون حدوث الحمل أو الإجهاض أحد الأسباب التي تؤدي إلى تغيير في نمط الدورة، لذا من المهم أن يتم إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية كامنة.
في النهاية، إذا كانت هذه المشكلة مستمرة أو مصحوبة بأعراض أخرى مثل الألم الشديد أو تغيرات غير طبيعية، أنصحك بزيارة طبيبة النساء لمزيد من التقييم والفحص. الإهتمام بصحتك النفسية والجسدية أمر ضروري لضمان انتظام الدورة الشهرية وأحاسيسك العامة. نتمنى لك دوام الصحة والعافية.