سؤال مُحَدَث:

مرحبا دكتور، أنا أم لدي طفلين وأقوم حالياً بإرضاع طفلي. لاحظت مؤخراً أن حجم ثديي قد تغير، حيث يبدو أن إحدى جهتي ثديي أكبر من الأخرى. كنت أتساءل إذا كان هذا الأمر طبيعي في فترة الرضاعة، أم أنه قد يكون له علاقة بمشكلة صحية تحتاج لمتابعة؟

الإجابة:

إن ملاحظة اختلاف في حجم الثديين أمر شائع، وخاصة لدى الأمهات المرضعات. غالباً ما يتغير شكل وحجم الثديين بسبب عدة عوامل طبيعية، خاصة أثناء الرضاعة. أثناء عملية الإرضاع، يتلقى الطفل الحليب من ثدي واحد أكثر من الآخر في بعض الأحيان، مما قد يؤدي إلى زيادة حجم هذا الثدي بشكل نسبي.

يمكن أن نعود بشكل مفصل إلى عدة عوامل تساهم في هذا التفاوت:

1. إنتاج الحليب: الثدي الذي يتلقى المزيد من الرضاعة يمكن أن يكون أكثر امتلاءً بسبب زيادة تدفق الحليب فيه.

2. التغيرات الهرمونية: تتسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة خلال فترة الحمل والرضاعة في تأثيرات على أنسجة الثدي، مما يمكن أن يؤدي لتفاوت في الحجم.

3. الوضعيات المختلفة للرضاعة: يمكن أن تؤثر طريقة حمل الطفل أثناء الرضاعة على كمية الحليب المستخرج من كل ثدي.

على الرغم من أن هذه التغيرات تعد طبيعية، إلا أنه من المهم أن تكوني يقظة لأي علامات غير عادية مثل الألم الشديد، احمرار، أو أي كتلة غير مريحة. في حالة ظهور أي من هذه الأعراض، يُفضل استشارة طبيب مختص لتقديم تقييم شامل.

في النهاية، يُعتبر اختلاف حجم الثديين في معظم الأحيان أمراً طبيعياً ولا يستدعي قلقاً كبيراً. ومع ذلك، استمري في متابعة حالتك واطلبي المشورة الطبية إذا استمر الوضع أو زادت الأعراض.