سؤال مريض
دكتور، عندي بنت عمرها تسعة شهور، ولاحظت أن نمو طولة ببطء شديد. كل شهر بتزيد سنتيمتر أو أقل، وهي طولها حالياً 65 سم، بينما كانت عند الولادة 58 سم. أختها في نفس العمر كان طولها 78 سم! فهل في مشكلة معينة؟ ماذا تنصحني أن أعمل؟ عائلتي وعائلة زوجي معروفين بأنهم طوال القامة.
إجابة طبيب مختص
بسم الله الرحمن الرحيم،
أولاً، أود أن أشكرك على ثقتك في طرح هذا السؤال وعلى حرصك على صحة ابنتك. النمو الجسدي لدى الأطفال، وخاصة في السنوات الأولى من حياتهم، يعتبر من الموضوعات الحيوية التي يحتاج الآباء لمراقبتها بعناية.
نمو الطول الطبيعي في مرحلة الطفولة المبكرة:
من المعروف أن الأطفال في الأشهر الستة الأولى من حياتهم يتوقع أن ينموا بسرعة. بعدها، يبدأ معدل النمو في التباطؤ. في حالة ابنتك، إذا كان معدل الزيادة في الطول يصل إلى سنتيمتر واحد أو أقل كل شهر، فهذا قد يعبر عن وجود تأخر في النمو مقارنة بمعايير الطول المعروف في نفس الفئة العمرية.
مقارنة مع الأخت:
كما ذكرت، أختها في نفس العمر طولها 78 سم، وهذا قد يشير إلى أن هناك فرق ملحوظ في النمو. ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار العوامل الوراثية والبيئية، حيث يمكن أن تؤثر هذه العوامل على نمو الطفل.
نصائح وإجراءات:
-
الفحص الطبي: أنصحك بزيارة طبيب الأطفال لإجراء تقييم شامل. يمكن أن يشمل هذا الفحص قياس النمو، الوزن، وتقييم الصحة العامة للطفلة.
-
تغذية سليمة: تأكدي من أن ابنتك تتبع نظاماً غذائياً متوازناً وغنياً بالعناصر الغذائية المهمة، مثل البروتينات، الفيتامينات، والمعادن. التغذية الجيدة تلعب دوراً محورياً في نمو الأطفال.
-
متابعة دورية: يجب الحفاظ على جدول زمني لمتابعة نمو الطفلة بانتظام، حتى يتمكن الطبيب من ملاحظة أي تغييرات في معدل النمو.
- العوامل الوراثية: بما أن العائلتين تتمتعان بقامة طويلة، قد تحتاجين إلى بحث بعض الأمور المتعلقة بالنمو في وقت لاحق من الطفولة، حيث أن معظم الأطفال يحققون قاماتهم الوراثية في الوقت المناسب.
في الختام، لا داعي للقلق الشديد، ولكن الرعاية والمراقبة المستمرة مهمة. يُفضل دائماً استشارة الطبيب للتأكد من صحة وسلامة طفلتك.