سؤال المريض:

السلام عليكم دكتور، أنا عندي مشكلة مع الناسور الشرجي، وبصراحة الأمر مؤرقني جداً. سمعت عن علاج الليزر للناسور، ومش عارف تفاصيله أو إذا كان مناسب لي أو لأ. ممكن تفيدني عن هذه التقنية وأهم ميزاتها؟ وهل فيها ألم أو مضاعفات؟ جزاك الله خير.

إجابة الطبيب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أولاً، أود أن أطمئنك أن تقنية FiLaC، أو ما يعرف بعلاج الناسور الشرجي بالليزر، تعتبر من الأساليب الحديثة والفعالة في هذا المجال. يتمثل هذا الإجراء في استخدام قسطرة الليزر التي يتم إدخالها عبر فتحة الناسور لتصل إلى نقطة الالتقاء بالشرج، حيث يتمكن الطبيب من تدمير الأنسجة المسببة للناسور باستخدام شعاع الليزر.

تفاصيل العملية:

• البداية: تمتاز العملية كونها تمتد لفترة زمنية قصيرة، قد تصل إلى حوالي 15 دقيقة فقط، مما يجعلها إجراءً مريحًا للمريض.

• الألم: بالمقارنة مع العمليات الجراحية التقليدية، فإن هذه التقنية تقلل من الألم بشكل ملحوظ. يتم استخدام التخدير الموضعي، مما يساعد على تقليل الإحساس بالألم أثناء وبعد الإجراء.

• الحفاظ على العضلات: تُعتبر واحدة من أكبر فوائد هذه التقنية هي المحافظة على عضلة صمام الشرج. حيث أن الجراحة التقليدية قد تؤدي إلى ضعف القدرة على التحكم في هذه العضلة، مما قد يتسبب في مشاكل مثل سلس البراز. في حين أن العلاج بالليزر يهدف إلى إزالة الناسور دون التأثير على الأنسجة المحيطة.

• خطر المضاعفات: من ميزات العلاج بالليزر أيضاً أنها تقلل من المخاطر المرتبطة بالعدوى أو المضاعفات الأخرى التي قد تحدث في الجراحة التقليدية، مثل النزيف أو الالتهابات.

• سرعة الشفاء: أيضًا، يساعد استخدام الليزر على تسريع عملية الشفاء، ما يجعلك تعود إلى نشاطك الطبيعي في أسرع وقت.

• المرونة: يمكن للليزر الوصول إلى الأماكن التي قد تكون صعبة الوصول إليها جراحيًا، مما يزيد من فاعلية العملية بغض النظر عن طول الناسور.

من المهم دائمًا التحدث مع طبيبك حول حالتك الخاصة واحتياجاتك، حتى تتخذ القرار الأفضل بالنسبة لك. نتمنى لك الشفاء العاجل، وإذا كان لديك أي استفسارات إضافية، فلا تتردد في سؤالنا.