إعادة صياغة السؤال:
السلام عليكم، دكتور. أنا عريس جديد ومرتبط بزوجتي عن حب. لكن، لاحظت أنها تعرضت لصعوبات كبيرة في طفولتها، حيث كانت تعاني من اعتداءات جسدية ونفسية من والدها. هذا الأمر أثر عليها بشكل كبير، وأصبح لديها ردود فعل عنيفة وسريعة الغضب. عندما نتشاجر حتى لو كان الأمر تافهاً، تتحول من شخصية لطيفة إلى شخص غاضب يسب ويجرح. وبعد الخلاف، تشعر بالندم وتبكي وتعتقد أني أنا السبب في كل ما يحدث. لقد مررنا بشهر ونصف من الزواج، وأشعر بالحيرة وأحتاج إلى نصيحتك، دكتور، حول كيفية التعامل مع هذه المواقف.
الإجابة:
السلام عليكم ورحمة الله.
يبدو أن الحالة التي تصفها تعكس تأثيرات عميقة من صدمات الطفولة، والتي قد تؤدي إلى صعوبات في إدارة المشاعر والعلاقات في مرحلة البلوغ. من المهم أن ندرك أن الاستجابة للغضب والقلق ليست دائماً مجرد ردود فعل طبيعية، بل قد تكون نتيجة تجارب سابقة مؤلمة.
أول خطوة يتعين القيام بها هي تطوير استراتيجيات للتواصل بينكما. من المفيد أن تبادر بالحديث معها في الأوقات الهادئة، بعيداً عن لحظات الغضب، لتعبر عن مشاعرك وتستمع لوجهة نظرها. عبر استخدام عبارات تعبيرية تحظر افتراضات مثل "أشعر أنك بحاجة للدعم" بدلاً من "أنت دائماً تفعلين كذا".
أيضاً، قد تكون فكرة جيدة أن تفكروا في استشارة مختص نفسي معاً. يمكن أن يساعدكما العلاج النفسي على اكتشاف جذور هذه المشاكل وكيفية التعامل معها بفعالية. مثلًا، تعلم تقنيات إدارة الغضب وتقنيات الاسترخاء يمكن أن يكون له تأثير كبير على مستقبل علاقتكما.
كما يمكن للزواج أن يكون تحديدًا فرصة رائعة لنمو وتطور الشخصيات، مما يمنحكما مساحة لبناء علاقة صحية قائمة على الدعم والتفاهم.
لا تتردد في طلب المساعدة حتى تتمكنوا من تجاوز هذه التحديات معاً. الشيء المهم هو التركيز على التواصل والاحتواء، مما يساعد على تعزيز العلاقة وتقويتها.