صباح الخير يا دكتور، أنا حصلت موقف مع خطيبتي بعد ما خطبنا لمدة سنة ونصف. قررت أختبرها، فطلبت من أخي أن يتصل بها من رقم غريب عليها ويقول إنه يبحث عن عمل. بعد شوية، أعطته رقم الواتس الخاص بها ومن هنا بدأت الأمور تتشعب. هما اتكلموا مع بعض لمدة خمسة أيام، وفي النهاية اتفقوا على لقاء. في نفس الوقت، هي كانت تهتم بي وتوصلني بكثرة. لكن بعد شوية، حسيت إنها مش طبيعية في كلامها. لما واجهتها بهذا الأمر، كانت متأثرة وبكت. بعدها بيوم اتصلت وقالت لي إنها كانت عايزة تعرف مين هو هذا الشخص. أنا حاسس إنها تمتلك مشاعر مختلطة، لأنها حتى الآن تريد فرصة ثانية وتتحدث معي بخصوص العلاقة. هي عرضت عليا أن أقيم عند أهلها لتظهر لي أنها تستطيع الوثوق في. وكمان ذكرت أنها تمت خطبة جديدة، لكنها لا تزال تفكر فيا وتحمل لي مشاعر حب. برأيك، هل يمكن الوثوق فيها مرة أخرى وهي صغيرة في السن، عمرها 29 عامًا؟
—
السلام عليكم، للإجابة على سؤالك يجب أن نتناول عدة جوانب نفسية واجتماعية تتعلق بموقفك. العلاقات العاطفية تتأثر بالتجارب والمشاعر المعقدة، وقد تكون في بعض الأحيان مضطربة نتيجة ظروف معينة.
أولاً، إذا نظرنا إلى تصرف خطيبتك، فإنه يعكس عدم الإستقرار العاطفي والمشاعر المتضاربة هي علامة على التوتر الداخلي. لكن الشيء المثير للاهتمام هنا هو قدرتها على الاعتراف بمشاعرها وتجاربها.
فيما يتعلق بالثقة، يجب عليك أن تتأمل جيدًا وتفكر في ما إذا كانت لديها القدرة على إحداث تغييرات جذرية حول أفكارها وقراراتها. علاوة على ذلك، إذا كانت تقدم التزامًا حقيقيًا وثقة من خلال رغبتها في تحسين الوضع، فمن الممكن أن تسمح لها بفرصة أخرى. ولكن بالطبع، يفضل أن يكون لديك حوار مفتوح وصريح بشأن ما يقلقك لضمان بناء أساس قوي للمستقبل.
عندما يتعلق الأمر بالمشاعر، فكونها تعتمد على فحص العلاقات السابقة في نفس الوقت قد يسبب ضغوطًا. فعليكما التحدث عن ما بعد خطوبتكما والنظر في نقاط قوة وضعف العلاقة. تُعتبر خطوة العيش مع أهلها كمؤشر إيجابي على نيتها نحو إثبات جديتها.
تذكر أن العلاقات تحتاج إلى صبر وتفهم، وتحديد ما إذا كنتما تستطيعان أن تكونا معًا مرة أخرى يجب أن يعتمد على مدى استعدادكما لبناء ثقة متبادلة وصادقة.