أهلاً بحضرتك، أنا عندي بعض المخاوف بخصوص خطيبي. أحيانًا بيكلمني في مواضيع حاجة مش مرتاحة ليها، بحجة أننا بنعرف بعض كويس. مثلاً، هو يطلب مني أبعته صور لي وأنا لابسة لبس البيت أو حتى صور لأجزاء من جسمي. أنا حاولت أرفض كذا مرة، وكنا نتخانق وأوقات نبطل نتكلم لفترة طويلة. لكن مؤخرًا، حسيت إني زعلت ومش عاوزه أخسره، فبدأت أبعته بعض الصور، بس هو بعد كل صورة يطلب المزيد وكأنه الأمر مش كافي ليه. وبعد كده، بيتكلم في أمور غير لائقة، ولما أرد عليه أقول له إنه ده مش مناسب، بيقولي إني متشددة وعليّ أن أكون أكثر انفتاحًا. مش عارفة أصلاً أتعامل معاه إزاي. هل أقول له بوضوح إني مش مرتاحة في العلاقة دي وأوقفها، ولا أسيبه زي ما هو وأتظاهر إني مشغولة كل مرة يكلمني؟ فهو على طول بيعود يطلب مني حاجات حتى بعدما أقول له إني مش مرتاحة. تصرفاته بتخليني أشك إنه ممكن يكون مش بيحبني بجد لكن بيظهر إني بحبه فيه.
—
بدءًا من النقطة التي ذكرتها، لا بد من توضيح أن الموقف الذي تعيشينه يعكس صعوبة في وضوح الحدود والاحترام المتبادل في العلاقة. إن الاتصالات التي تحمل طابعًا غير ملائم، وخاصة إذا كانت تتعارض مع قيم وأخلاق الشخص، قد تؤدي إلى نوع من الارتباك وخلل في العلاقة.
للإجابة على تساؤلاتك، من المهم للغاية أولاً تحديد ما إذا كان هذا النوع من التفاعل يناسب قيمك الشخصية أم لا. العلاقة الصحية تقوم على أساس من الاحترام والثقة المتبادلة، وإذا شعرتِ بأن طلباته تتجاوز حدود شعورك بالراحة، فمن الواجب أن تعبري عن مشاعرك بصراحة. يمكن أن تظهري له مدى أهمية الحدود الشخصية بالنسبة لك وأن تخبريه بأنك تودين أن تتماشى العلاقة مع قيمك.
من الجيد أن تقومي بالتواصل معه بوضوح، قائلة: “أنا سعيدة بوجودك في حياتي، لكن بعض الطلبات التي تقوم بها تجعلني أشعر بعدم الارتياح. أود أن نكون أكثر احترامًا لحدود بعضنا البعض، وأتمنى أن نفهم بعض أكثر بشكل أكبر.”
إذا لم يكن لديه استعداد لتفهم ذلك ويستمر في تجاوز الحدود، فهذا يمكن أن يكون إشارة واضحة على ضرورة التفكير في استمرارية العلاقة. الحب الحقيقي يجب أن يكون مبنيًا على الاحترام المتبادل والتفاهم.
مرة أخرى، اعقدي العزم بعد تقييم الموقف لمعرفة ما هو الأفضل لك ولعلاقتك. إذا لم تتمكني من التوصل إلى حل يشعر كلاكما بالراحة، فقد تحتاجين للتفكير في ما هو الأفضل لنفسك.