سؤال
أنا محتاجة استشارتك الطبية بخصوص جوزي، لأنه اتربى في دار أيتام لحد ما كمل 21 سنة، واشتغل بره وارتبطنا لأننا كنا مع بعض في الشغل. لحد دلوقتي، بعد ما ولدت بنوتة بقالها شهر، هو كل شوية عاوز يشوفها وهي نايمة، وبيخش يقعد يراقبها. بيصحى بدري جداً على أساس إنه عايز يقضي وقت معاه قبل ما يروح شغله، وكمان بيقولي صِحيها. وفي نفس الوقت، هو عنده قلق إنه هيكون أب كويس. ده أول مرة يتعامل فيها مع طفل، لأنه مش عارف يشيلها ومرات يقول لي حطيها على السرير، وبيحب يلعب معاها على السفرة اللي بنأكل عليها، لكن في آخر الليل، بيقول لي إنه خايف مكنش كويس معها لما تكبر. كمان هو مش عاوز حد يشوفها، دايمًا مغطياها أو حاطط طاقية على عينيها، وبيأكد إننا ما نسمحش لأحد يقرب منها. ده طبيعي؟
جواب
من الواضح أن زوجك عاش تجربة مختلفة في طفولته، وقد يكون هذا له تأثير كبير على سلوكياته الحالية كأب. من الطبيعي أن يشعر بعض الآباء الجدد بقلق تجاه كيفية التعامل مع أطفالهم، خاصة في حال كان لديهم تجربة عدم الاستقرار العائلي في الصغر.
هذه السلوكيات التي تلاحظينها – مثل مراقبة الطفل بشكل مستمر والاستيقاظ مبكرًا، وكذلك القلق بخصوص تربيته في المستقبل – تعكس اهتمامه ورغبته في تقديم أفضل رعاية لطفلتكما. ومع ذلك، قد تكون هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى تحقيق التوازن.
-
الشعور بالتحكم: كونه نشأ في دار أيتام، قد يشعر أنه بحاجة إلى السيطرة على المواقف أكثر من الآباء العاديين، كوسيلة للتعويض عن تجربته السابقة.
-
المخاوف المرتبطة بالأبوة: القلق من كونه أبًا جيدًا يُعتبر عاطفة شائعة بين الآباء الجدد. قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتجاوز هذه المخاوف، ومن المهم أن تشعريه بالدعم والراحة.
-
التفاعل الاجتماعي: محاولة إبعاد الآخرين عن الطفل قد تشير إلى خوفه من التدخلات الخارجية. من الجيد أن تدعيه يكون جزءًا من نشاطات اجتماعية، مما يعزز علاقته بالطفلة ويخفف من القلق.
- معرفة التعامل مع الطفل: تشجيعه على أخذ دور أكثر نشاطًا في رعاية الطفلة، مثل حملها وتغيير حفاضاتها، يمكن أن يبني ثقته في مهاراته كأب.
إذا استمرت هذه المخاوف أو ساءت، فمن المفيد التفكير في اللجوء إلى استشاري نفسي أو متخصص في رعاية الأطفال للمساعدة في تقديم الدعم الأسرى والنفسي.