أنا محتاجة أستشيرك في موضوع صعب ومؤلم. جوزي كان معايا في موقف صعب ضربني واتكسرت إيدي، وكمان قطعلي شعري بطريقة مؤلمة على السلم قدام أمه وإخوته. كل ده حصل بعدما شتمت أخته لما غلطت فيا. هو قالي إنني طالق وطردني برة. روحت البيت ورويت لأهلي كل اللي حصل، وإخواتي الأربعة راحوا وضربوه. بعد كده جابوا ولادي، والموضوع بقاله 3 شهور. كل محاولات الصلح من عائلتي ما نجحتش، وبابا وإخواتي مصرين على إني لازم أطلق. حمايا جاي بكرة مع أخو جوزي عشان يحاولوا يرجعوني. أنا مش عارفة أعمل إيه، لأنه جوزي وأبو ولادي، بس خايفة أقول لبابا إني عايزة أرجع. أنا متأكدة إنه مش هيعيد اللي حصل بعد اللي شافوه إخواني. أرجوك ممكن تقولي رأيك؟

—

الأخت الفاضلة،

إن ما تمرين به من مواقف صعبة ومؤلمة يستدعي منا التعامل بحذر ودراسة متأنية. من الواضح أن الظروف التي مررت بها كانت قاسية، وهذا يتطلب منك التفكير بعمق قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بمستقبلك الشخصي. العنف الأسري، حتى وإن كان في صورة واحدة، يجب التعامل معه بكل جدية. يمكن أن يكون من الصعب العودة إلى العلاقة بعد تجربة مثل هذه.

إذا شعرت بأن الفتور في الاتصال العاطفي والتجريح هو شيءٌ يمكن أن يتكرر، فإن سلامتك النفسية والجسدية يجب أن تكون الأولوية. من الضروري البحث عن الدعم النفسي من خلال مستشار أو طبيب نفسي يمكنه مساعدتك في معالجة مشاعرك وتوجهاتك خلال هذه الفترة.

كما يمكن أن تكون فكرة العودة إلى العلاقة مع تقديم حوار صريح وواضح حول ما حدث، أمرًا يستحق التفكير، ولكن يجب أن يكون ذلك في ظل بيئة آمنة، حيث يجب التأكيد على عدم تكرار أي نوع من العنف.

لا تترددي في طلب المساعدة من العائلة أو المختصين إذا كنت بحاجة إلى ذلك. من المهم جدًا أيضاً أن تتحدثي مع والدك وإخوتك بصدق حول مخاوفك واحتياجاتك. الأهم من ذلك، هو أن تقومي بحماية نفسك وولادك، والأخذ بعين الاعتبار مشاعرهم ومستقبلهم.