السؤال:
دكتور، عندي موقف عايزة أفهمه بشكل أفضل. جوزي مسافر، وأنا قاعدة في شقتي مع ابني. من 5 أيام، بنت أخت جوزي جت عندي عشان تذاكر، لأن أهلها راحوا البلد. أنا عزمته إنها تيجي وتبات معايا، وبصراحة كنت قلقانة في الأول لكن وافقوا على كده. لكن دلوقتي، هي بقت تقعد عندي كل يوم وتستخدم الشقة بشكل مفرط، مثلاً بتدخل غرفة نومي وتستخدم العطور وكأنها في بيتها، حتى إنني في بعض الأوقات بحس إن أنا شخص غير موجود. وكمان هي مش قادرة تتأقلم مع النظام اللي عندنا، وبمسؤولية ابني في الثانوية العامة، باحس إن الوضع بقى صعب شوية. جوزي مش هيقبل لو اتكلمت معاه في الموضوع ده، مش عارفة هعمل إيه، بجد الحالة بتشغل بالي. ممكن تساعدني؟
الإجابة:
يبدو أن لديك وضعًا معقدًا يلزم تناوله بحذر، خاصة أن الأمور تتعلق بحياتك الشخصية وعلاقتك مع أسرتك. من الواضح أن شعورك بأن خصوصيتك تُنتهك مهم جدًا، وينبغي التعامل معه بنهج دقيق.
أولاً، التحدث عن مشاعرك واحتياجاتك هو خطوة أساسية. من المهم أن تعبر عن رغبتك في الاحتفاظ بنظام حياتك وخصوصيتك، خاصةً في مناقشة الأمور مع زوجك. حاولي إيجاد الوقت المناسب للتحدث معه، مع التركيز على مشاعرك بدلاً من توجيه اللوم. يمكنك ذكر أنك ترغبين في تعزيز الأجواء الأسرية الصحية وتأمين مساحة لك ولابنك، وشرح كيف أصبحت تلك الديناميكية صعبة بالنسبة لك.
ثانيًا، يمكن أن تقومي بتحديد بعض القواعد الأساسية، مثل ضرورة الاحترام المتبادل للمساحات الشخصية. بإمكانك أن تقولي لبنت أخت جوزيك بصراحة أنك تقدرين رغبتها في المذاكرة، لكنك تحتاجين إلى بعض الحدود.
ثالثًا، إذا شعرتِ بعدم الارتياح في استمرار هذه الوضعية، قد تكون العودة للعيش مع والديك خيارًا جيدًا، لكن تأكدي من إعداد أرضية صلبة حول ذلك حتى تتجنبي أي انزعاج قد يطرأ لديك.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تستمري في دعم ابنتك أثناء امتحاناتها، لكن من المهم أيضًا أن تأخذي في اعتباراتك أولوياتك واحتياجاتك كأم. في النهاية، تذكري أن هذه الأمور طبيعية في العلاقات الأسرية، والدردشة المفتوحة والصريحة قد تساعدك في تخفيف الضغوط والمشاكل التي تواجهينها.