أود أن أستفسر عن حالة ابني البالغ من العمر ثلاث سنوات. في الحقيقة، قد مررت بتجربة مقلقلة اليوم. الحمد لله، هو بصحة جيدة ولم يكن يعاني من أي أمراض. لم يظهر عليه أي أعراض مثل الحمى أو الرشح، ولم يكن هناك تاريخ عائلي للتشنجات. كل شيء كان طبيعياً، إذ لعب وضحك مع والدته قبل أن ينام. لكن فجأة، استيقظ صارخاً بصوت عالٍ، وكانت عينيه تتحرك بشكل غير طبيعي، وكاد أن يبدو وكأنه فقد الوعي. اعتقدت للحظات أنه قد فارق الحياة. قمنا بنقله إلى المستشفى وتمت ملاحظته من قبل الأطباء، لكنهم لم يتمكنوا من معرفة السبب، وتكررت الحالة مرتين أخرى أمامهم. الفحوصات لم تظهر أي شيء واضح، وهو الآن في المستشفى. أرجو أن توافينى بمعلومات سريعة حول ما يمكن أن يكون قد حدث له، خاصة وأن هذه هي المرة الأولى التي يحدث له فيها تشنج.

—

حالة التشنجات عند الأطفال قد تكون مثيرة للقلق، خاصة عندما تحدث بشكل مفاجئ. من المهم أولاً فهم أن هناك أنواعاً متعددة من التشنجات، وتحديد السبب الدقيق يحتاج إلى تقييم طبي شامل. في هذه الحالة، تشير الأعراض التي وصفها الوالد إلى احتمال حدوث نوبات متكررة أو حالة تشنجية.

عندما تحدث التشنجات، قد يكون هناك عدة أسباب محتملة. من بينها، حدوث ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم، أو تعرض الطفل لإصابات في الرأس، أو حتى مشاكل عصبية. إذا لم تكن درجة حرارة الطفل مرتفعة ولم يكن لديه أي إصابات، فهذا يستدعي النظر في أسباب أخرى مثل الاختلالات الكيميائية في الدم أو مشاكل في نمو الدماغ.

التشنجات التي تصاحبها حركات لا إرادية في العينين أو فقدان الوعي يمكن أن تكون ناتجة عن نوبات صرع، وهو نوع من أنواع الاضطراب الكهربائي في الدماغ. يجب على الأطباء إجراء فحوصات شاملة مثل تخطيط الدماغ (EEG) لتحديد أنماط النشاط الكهربائي في الدماغ، وأيضاً إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) إذا لزم الأمر.

الحالة تستدعي أيضاً مراقبة شاملة من قبل فريق طبي متخصص، لأن التشنجات قد تكون عرضاً لمشكلة طبية أكثر تعقيداً. في الوقت الحالي، يجب على الأهل متابعة الأعراض بتركيز والتعاون مع الأطباء لفهم الحالة بشكل أفضل وإدارة المخاطر المحتملة. إن تقديم المعلومات الطبية بشكل متواصل سيعزز من قدرة الأطباء على اتخاذ القرارات السليمة. من المهم الحفاظ على التواصل الدائم مع الأطباء الاطلاع على أي تطورات أو تغييرات في حالة الطفل.