السؤال:
مساء الخير يا دكتور، حابة أشارك معاك موقف حصللي مؤخرًا مع جوزي اللي كنت بعتبره من أجمل المواقف في حياتي. جوزي عنده إخوات متزوجين والحمد لله ربنا رزقهم بأحوال كويسة، ولأني فقدت حمايا وحماتي فكان هو اللي مسؤول عن تجهيزهم في كل شيء. أحيانًا كان صعب عليه إنه يشتري لي كل حجاتي اللي بحبها، وكان دايمًا يعتذر لي ويقول لي إنه مقصر معايا. ومؤخراً، جاب لي فستان وشنطة وعمل لي مفاجأة بمبلغ كبير عشان أجيب كل اللي أعيزه، حتى لما أخد بونص من الشركة وراح يشتري لي ملابس العيد. كان بيندهني من برة العربية وبيكلمني عن المشتريات. أحب أعرف رأيك الطبي في موقفه ده، وهل دا يعتبر نوع من أنواع التعبير عن الحب؟
الإجابة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أهلاً وسهلاً بكِ، وبالفعل ما مررت به يعد تجربة فريدة تعبر عن العديد من الأبعاد النفسية والاجتماعية. إن التعبير عن الحب والرعاية بين الزوجين يجد أحيانًا صورًا مختلفة، وليس بالضرورة أن يكون ذلك من خلال الهدايا المادية فقط. التقدير والاحترام المتبادل هما الركيزتان الأساسيتان في أي علاقة ناجحة.
من منظور طبي نفسي، نجد أن الأفعال التي يقوم بها الشريك مثل تقديم الهدايا أو الاعتذار تعزز من مشاعر الانتماء والثقة بين الزوجين. هذه اللحظات الطيبة تعتبر عامل دعم نفسي، مما يعكس قدرة الشريك على التواصل السليم مع شريكه وتلبية احتياجاته العاطفية.
كذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار تأثير هذه المواقف على مستوي الصحة النفسية لكل فرد. عادةً ما يؤدي الشعور بالتقدير والحب إلى تقليل مستويات التوتر والقلق، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة.
إذا كان لديكما أي استفسار حول كيفية تعزيز هذه القيم في العلاقة، فلا تترددي في طرحه. تجاربكم هذه تعتبر جزءًا من الثقافة العائلية والتقاليد، ويجب دائمًا العمل على تعزيز اللحظات التعبر عن الحب بطرق مبتكرة وصحية.