استخدم نمط محادثة ودية يشبه حوار المريض مع طبيبه فيما يلي:
سؤال:
أهلاً دكتور، عندي موضوع شاغل بالي. خطيبي جايب أخوه الصغير اللي عنده 4 سنين ليقضي وقت ممتع مع أختي، لكن في مشكلة كده إنها مش هتشوف كويس من غير نظارته. المهم، هي دايمًا بتحاول تضحك معاه وتاخد نظارته، وعندما خطيبي حاول يوضح لها إن ده عشان أخوها وعلشان ما تتنمرش عليه لما تكبر، أمه تدخلت في الموضوع وتفتكر إنها مش غلطانة في النصيحة. هو دلوقتي مش عارف يتعامل معايا أو مع أمه بسبب الموقف، فهل تعتقد إنه كان تصرفه صحيح؟ كيف أقدر أتعامل معاه في الساعات الجاية؟
جواب:
أهلاً بك، ومن الجيد أنك تسعين لتوضيح الأمور، فهذا يعكس مدى حرصك على الحفاظ على العلاقة.
الموقف الذي يصفه يعكس مزيجًا من التعاطف والأسس التربوية. من الواضح أن خطيبك يأخذ الأمر على محمل الجد وقلق بشأن تأثير هذه التصرفات على سلوك أختك في المستقبل.
من المهم توضيح بعض المعلومات حول العلاقات العائلية وتطور الأطفال. الأطفال في سن الرابعة يكونون في مرحلة حساسة لتشكيل هويتهم الاجتماعية. كثيرًا ما يتعرضون لتجارب جديدة، وقد يتأثر سلوكهم بكيفية تعامل المحيطين بهم مع اختلافات الآخرين، مثل مشاكل الإبصار.
إذا كانت أختك تستمر في أخذ نظارة أخي خطيبك كنوع من اللعب وليس كوسيلة لفهم أنه يحتاج إليها، فقد تحتاج أنت وهي – مع مساعدة كبيرة من قبل الكبار – إلى تعليمها أن هذا ليس مجرد شيء للتسلية، بل هو جزء من حياة الطفل الآخر.
بالنسبة لخطيبك، يعد من الجيد أن يشعر بالراحة عند مشاركة مشاعره معك، لكن من المهم أيضًا أن يكون هناك تواصل مع والدته حول كيفية توصيل الرسالة بشكل حساس وداعم. ربما تحتاج والدته لتوجيه النصائح بطريقة تساعد أختك على فهم الاختلافات بين الناس دون أن تظهر لها على أنها شيء سلبي.
التقديم لمناقشة الأمور بهدوء بينكما يمكن أن يخفف من أي توتر، ومهم أيضًا تكوين بيئة تتيح لها أن تعرف أن الاختلافات طبيعية. الأمر يتطلب الصبر والتوجيه المناسب من كل الأطراف.
إذا كنت تشعرين بالحيرة أو الاضطراب، يمكنك أيضًا التفكير في الاستعانة بأحد المتخصصين في علم نفس الأطفال لإعطائك أساليب فعالة لدعم أختك وخطيبك في هذا الموقف.