السؤال

دكتور، عندي خطيبي جري جاي من شغله وقال إنه تعبان وعايز يستحمى ويغيّر هدومه، وهو متعود إنه يتواصل معايا كل شوية. لكن لما اقترحت عليه إنه يستنى شوية عشان نتكلم، قال لي إنه مش قادر. قفلت السكة بعدها ومن ساعتها مرنش عليا. مش عارفة أتصرف دلوقتي، أكلمه أنا ولا أستنى أشوف هو هيعمل إيه؟

الإجابة

من الطبيعي أن تحدث مثل هذه المواقف بين الشريكين، حيث يمكن أن يشعر أحدهما بالتعب والإرهاق بعد يوم عمل طويل. في هذه الحالة، يمكن توضيح بعض النقاط الهامة التي تساعد في إدارة العلاقات بشكل صحي.

أولاً، التعب والهزيمة الذي قد يشعر به الشخص أحيانًا يكون له تأثير كبير على حالته النفسية والقدرة على التواصل. من المهم منح الشريك بعض المساحة ليتمكن من الاسترخاء واستعادة طاقته. يمكن أن يكون التركيز على الراحة والتجديد جزءًا أساسيًا من روتينهم اليومي.

ثانياً، التواصل دائمًا هو المفتاح. إذا كان خطيبك بحاجة إلى الراحة الآن، فيمكنك طمأنته بأنك متفهمة وتدعمين احتياجاته. يمكنك أن تتركي له رسالة قصيرة تعبرين فيها عن فهمك ورغبتك في التحدث عندما يشعر بتحسن. هذه اللفتة قد تكون مهمة جدًا في إيصال مشاعرك بدون الضغط عليه.

ثالثاً، إذا استمر عدم التواصل لفترة طويلة، يمكنك دائمًا أخذ المبادرة والاتصال به، لكن تأكدي من أن تكون نيتك عرض المساعدة والدعم، وليس إلزامه بالتواصل. ابدئي المحادثة بلطف، وعبري عن اهتمامك برأيه ومشاعره.

في الختام، الاتصالات الصحية تقوم على الاحترام المتبادل والفهم لاحتياجات الآخر. فالأهم هو الحفاظ على توازن العلاقة والتأكد من أن كليكما يشعر بالراحة والاندماج في التواصل.