أنا حابب أشارك معاك بشيء عميق، عندي مشاعر قلق وخوف شديدين. بحس بعدم الرغبة في مواجهة الناس، حتى لو كانوا أصدقائي أو عائلتي. كلما حاولت أكون في تجمعات، بحس بالخوف والارتباك. تغير ملامح وجهي، وأحيانًا أتعرق بسبب الضغط النفسي. بحاول أكون مع الناس لكن بشعر وكأني أفشل. أحيانًا أفكر في طرق للهروب، زي شرب الكحول أو المخدرات، لكن لغاية دلوقتي ما جربت. أُريد أن أفهم مشاعري بشكل أفضل، وأعتقد أني في حاجة لمساعدة.
الأعراض التي تصفها تشير إلى إمكانية وجود اضطراب قلق اجتماعي، وهو حالة شائعة تؤثر في العديد من الأشخاص. القلق الاجتماعي يتصف بالشعور بالخوف الشديد من تقييم الآخرين، مما قد يؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية والارتباك عند المحاولة للتفاعل مع الآخرين.
في عمرك 27 سنة، ومن المؤكد أنك قد مررت بتجارب مختلفة في البيئات الاجتماعية سواء في عملك أو دراستك. من الملاحظ أنك تعيش في بيئة مختلفة عن عائلتك، مما قد يزيد من شعورك بالوحدة والعزلة. هذه الحواجز قد تعزز مشاعر القلق لديك وتجعلك تشعر بعدم الرغبة في التحدث حتى مع أقرب الأشخاص إليك.
من المهم أيضاً أن تعرف أن تناول الكحول أو المخدرات كوسيلة للتخفيف من القلق قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة على المدى الطويل. بدلاً من ذلك، ينصح بممارسة بعض الأنشطة التي قد تساعد في تحسين مزاجك، مثل الرياضة أو التأمل. استشارة مع مختص نفسي يمكن أن تكون مفيدة للغاية. العلاج السلوكي المعرفي، على سبيل المثال، يمكن أن يساعدك في فهم وتغيير الطرق التي تفكر بها وتتفاعل بها مع المواقف الاجتماعية.
في النهاية، لا تتردد في طلب المساعدة من متخصص إذا شعرت بأن مشاعرك تتفاقم، فالصحة النفسية هي جزء مهم من صحتك العامة.