السؤال المعاد صياغته:
أهلاً دكتور، عندي مشكلة مع مرات أخويا. هي عادتًا بتاكل وتشرب معانا، ولكن امبارح بالليل فاجأني أخويا بأنه جاب لها بيتزا وبيبسي، وكمان عمل استوري ونشرها. طبعًا اتضايقت كتير وقلت لمامتي. لما صحيت الصبح نبهت أخويا إنه يفهم إننا مش عايزينها تقرب لنا، لكن للأسف هو مش حاسس بموقفنا. مرات أخويا أول ما تشوفني بتسألني عن حالي، وأنا مش قادرة أرد عليها. بجد محتاجة نصيحتك، كيف أقدر أوصل لها أننا مش عايزين نتواصل ونعاملها وكأن مفيش مشكلة؟
الإجابة:
إنَّ التعامل مع المواقف العائلية الحساسة يتطلب حساسية ولفت نظرٍ دقيق. في حالتك، يبدو أن هناك حاجة لإجراء حديث مباشر وصريح مع أخيك حول مشاعرك وتوقعاتك فيما يتعلق بزوجته. من المفيد أن تشرحي له كيف تؤثّر تصرفاتها على علاقتك مع العائلة.
إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في تحسين هذا الوضع:
-
الحوار المفتوح: من المهم أن تتحدثي مع أخيك بصراحة في وقت هادئ، إذا كان ذلك ممكنًا. اعرضي مشاعرك بشكل واضح ودون اتهامات، فمثلًا يمكنك أن تقولي له إن تصرفاته تجعلك تشعرين بعدم الارتياح.
-
تحديد الحدود: كوني واضحة بشأن الحدود التي تأملين في وضعها. إذا كنت تفضلين أن تبقى الأمور بعيدة عن التواصل مع زوجته، يمكنك أن تُعبرِي عن ذلك بطريقة لطيفة ولكن حازمة.
-
مراعاة مشاعر الجميع: من الممكن أن تشعري بعدم الارتياح، لكن يجب أن تأخذي في اعتبارك مشاعر زوجة أخيك أيضًا. ابدئي بالتأكيد على أنك لا تساندين حالة عدم الارتياح لكن لديك مخاوف تستدعي النقاش.
-
تجنب التعليقات السلبية: يفضل تجنب الحديث بسلبية عن زوجة أخيك أمامه أو أمام الآخرين؛ لأن ذلك قد يجعل الأمور أكثر تعقيدًا. بدلاً من ذلك، ركزي على ما تحبينه أو تتمنين للعائلة بشكل عام.
-
طلب الدعم من الأسرة: إذا استمر الوضع في التوتر، قد يكون من المفيد التواصل مع أحد أفراد الأسرة الآخرين الذين يمكن أن يقفوا بجانبك أو يساعدوا في التوسط في القضية.
- احتفظي بمسافة دبلوماسية: إذا لم يتغير شيء بعد المحادثة، يمكنك اتخاذ موقف دبلوماسي، حيث ستبقي المسافة المطلوبة ولكن بطريقة تحفظ كرامة الجميع.
الأمر في النهاية يعتمد على كيفية إدارة العلاقات العائلية، والتواصل الفعال، وفهم دوافع الآخرين. من المفيد دائمًا أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع الآخرين لتحقيق التوازن في العلاقات.