السؤال:

السلام عليكم دكتور، أنا حابة أسألك عن دواء ديكلوفيناك صوديوم. سمعت إنه مؤثر في حالات الألم، لكن هل له تأثير على الخصوبة لو استخدمته لفترة؟ وهل الجرعة لها دور في الموضوع ده؟ ياريت لو توضح لي بشكل بسيط لأنه يهمني أعرف.

الإجابة:

السلام عليكم ورحمة الله،

الدواء الذي تشيرين إليه هو ديكلوفيناك صوديوم، وهو مسكن قوي يُستخدم في معالجة مختلف أنواع الألم. أود أن أؤكد لك أن تأثير هذا الدواء على الخصوبة يعد موضوعًا مهمًا.

بالنظر إلى الدراسات، فإن المواد الفعالة في هذه الفئة من المسكنات، ومنها ديكلوفيناك، يمكن أن تعيق عملية تحرير البويضات من المبايض خلال الدورة الشهرية. هذا التأثير يُعتبر مؤقتًا، وينتهي بمجرد التوقف عن تناول الدواء.

لذا، إذا كنت تأخذين الجرعة بشكل مُعتدل، فإن ذلك لا ينبغي أن يؤثر سلبًا على خصوبتك. ومع ذلك، يتزايد خطر هذا التأثير عند تناول جرعات عالية، والتي تزيد عن 4 ملجم لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا. على سبيل المثال، إذا كان وزنك 50 كيلو، وتناولتي قرصًا بجرعة 50 ملجم مرة واحدة شهريًا، فإن تأثيره على الخصوبة سيكون ضئيلًا. لكن، عند تناول أربعة أقراص يوميًا، ستبدأ التأثيرات السلبية بالظهور.

من المهم أيضًا أن ندرك أن الإفراط في تناول المسكنات يمكن أن يتسبب في آثار جانبية أخرى، مثل التهابات جدار المعدة. لذلك، يُنصح دائمًا بالاعتدال في استخدام أي دواء، والرجوع إلى الطبيب المعالج للحصول على النصيحة المناسبة بناءً على حالتك الصحية.

نتمنى لكِ دوام الصحة والعافية.