مرحبًا دكتور، أنا أعاني منذ ثلاثة أيام من دوخة قوية جداً جعلتني أبقى في السرير، حيث أشعر بضعف كبير عند محاولتي النهوض، وقد كدت أسقط. أود أن أخبرك أيضاً أنني في العام الماضي تعرضت لصداع شديد استمر لمدة أسبوع، وقد أجريت فحص أشعة حينها وكانت النتائج سليمة. الآن، عند تحريك رأسي، أشعر بدوخة واختلال في التوازن. ما السبب وراء هذه الأعراض، وماذا يمكن أن أفعل؟
—
تعتبر الدوخة واحدة من الأعراض التي يمكن أن تكون لها أسباب متعددة، وتتراوح بين الأمور البسيطة إلى الحالات الأكثر تعقيدًا. في حالتك، تم الإشارة إلى أنك تعاني من دوخة شديدة مستمرة، وقد يكون من المفيد طرح بعض النقاط لفهم حالتك بشكل أفضل.
الدوخة يمكن أن تنجم عن عدة عوامل مثل انخفاض ضغط الدم، مشكلات في الأذن الداخلية، صداع الشقيقة، أو حتى القلق والتوتر. بالنظر إلى تاريخك الطبي، من المهم استبعاد الأسباب الأكثر خطورة مثل اضطرابات الأذن الداخلية التي تتحكم في التوازن.
عندما يتم تحريك الرأس، فقد يكون هناك تفاعل مع نظام التوازن في الأذن الداخلية، والذي يعرف باسم الدهليز. قد يكون لديك مشكلة تتعلق بوضعية الأذن الداخلية، مثل التهاب التيه، والذي يمكن أن يسبب أعراض الدوخة. أيضًا، انخفاض ضغط الدم عند النهوض أو وضعيه معينة قد يساهم في شعورك بالدوخة.
أنصحك بزيارة طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة. إجراء اختبارات إضافية مثل قياس ضغط الدم ومراقبة نسبة السكر في الدم، قد يساعد في تحديد السبب الدقيق لأعراضك. في حالة استمرار الأعراض، قد يكون من الضروري إجراء اختبارات أكثر دقة مثل تصوير الرأس بالرنين المغناطيسي لاستبعاد الأسباب العصبية.
بشكل عام، من المهم الاستراحة الكافية واتباع نمط حياة صحي مع تغذية متوازنة. شرب السوائل الحفاظ على توازن السوائل في الجسم يمكن أيضًا أن يكون له تأثير إيجابي. لكن الأهم هو استشارة طبيب مختص لتوجيه العلاج المناسب لك وتحديد السبب الجذري لدوافع هذه الأعراض.