الاستشارة:

مرحبًا دكتور، أنا كان عندي مشكلة بعد ولادتي، حيث كان عندي رحم مقلوب، وبصراحة بعد الولادة لم أستطع أن أحمل مرة تانية، رغم أني فطمت ابني من أكثر من سنتين ودورتي الشهرية منتظمة غالبًا. نصحوني بعمل تعديل لوضع الرحم، وفعلاً رحت لواحدة محترفة، لكن العملية كانت مؤلمة لأن الجراحة كانت موذية، وأحسست أن الجرح عميق وينزف.

وبعد العملية، للأسف، أعاني من ألم شديد أثناء العلاقة، وأنا خايفة من أن يكون هذا الأمر خطر. الألم يأتي فقط في أوقات العلاقة، ولا أشعر بأي ألم آخر. قلقانة جداً عايزة أعرف إذا كان الجرح ده خطر، وكيف ممكن أتعامل معاه أو أساعد نفسي.

الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم، يُظهر ما تعانين منه حالة تحتاج بالفعل إلى تقييم طبي دقيق. أولًا، يجب معرفة تفاصيل أكثر حول الجراحة التي أجريتها. الرحم المقلوب قد يؤدي إلى بعض المشكلات في الحمل، لكن نجاح التعديل يمكن أن يُحسّن الوضع بشكل عام.

بعد إجراء أي عملية جراحية، من الطبيعي أن تشعري ببعض الألم، لكن إذا كان الألم شديدًا ومرتبطًا بالعلاقة الحميمة، فهذا يستدعي الانتباه. في العديد من الحالات، قد يحدث جرح أو تهيج للأنسجة بسبب عدم استخدام أدوات صحية مثل القفازات، وهذا قد يزيد من فرصة حدوث التهابات أو مضاعفات.

إذا كنت تعانين بالفعل من ألم متكرر، فمن الأفضل أن تتوجهين إلى طبيب مختص لفحص الجرح بشكل دقيق. قد يتطلب الأمر إجراء تصوير أو فحص دقيق لتحديد ما إذا كان هناك أي إصابة أو التهاب يحتاج إلى علاج. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر تدخلاً إضافيًا، ولكن القرار النهائي سيكون بيد الطبيب بعد الاطلاع على حالتك.

بالنسبة لكيفية التعامل مع الألم، حاولي استخدام مسكنات الألم تحت إشراف طبي، وقللي من النشاط البدني الذي قد يزيد من الألم في الفترة الحالية حتى استشارة الطبيب. يمكنك أيضًا ممارسة بعض تمارين الاسترخاء التي قد تساعد على تخفيف التوتر وتحسين الوضع العام. تذكري دائما أن التواصل مع الطبيب هو أفضل خطوة للحصول على العلاج المناسب.