سؤال المريض:

صباح الخير يا دكتور، أنا عندي بنت عمرها تسع شهور، وبصراحة قلبي متوتر بسبب حالتها. هي عندها مجموعة من المشكلات مثل رخاوة جذعية، ورأرأة في العين، وكمان عندها تأخر في النمو، وضُمور في الدماغ، وتأخر في التطور الحركي. قلبي يتوجع لأني مش عارفة كيف رح تكبر، إذا رح تكون قادرة على التعرف عليّ كأم، لأنها لحد الآن ما عرفتني. عندها كمان مشكلة في عينها اليسار بسبب فقدان القرنية، والعيون اليمين مرتفعة، وعشان كده مش متأكدة إذا بنتي قادرة تشوفني. وأنا مش عارفة هل رح تتعلم الحبو أو التفاعل معانا، لأنها بتتحرك بس إيديها ورجليها، وبدأت بس تكاغي، وما بتقلب ولا بتبكي غير لما تكون جائعة، مش بتتفاعل معانا بشكل كبير. هل عندك فكرة هل حالتها رح تتحسن أو لأ؟ وهل من الممكن أن يكون في أمل؟ وشكراً جزيلاً لك على وقتك.

جواب الطبيب:

تُعتبر الحالة التي تم الإشارة إليها متعددة الأبعاد وتستدعي تقييمًا دقيقًا من قِبَل مختصين عدة. الرخاوة الجذعية غالبًا ما تشير إلى نوع من أنواع الضعف العضلي، والذي يمكن أن يؤثر على الحركات الطبيعية للطفل. أما بالنسبة للرأرأة العينية، فقد تتسبب في صعوبة في التركيز على الأجسام، مما يعكس أهمية النظر في الإجراءات العلاجية اللازمة.

ضمور الدماغ وتأخر التطور الحركي هما حالتان تؤثران على النمو الطبيعي للطفل، مما يستدعي التدخل المبكر من الفريق الطبي المتخصص. التجارب الإكلينيكية تُظهر أن كل طفل يختلف عن الآخر في نسبة التحسن؛ لذلك من الضروري متابعة تطور الحالة الطبية بشكل منتظم.

بالنسبة للمشكلات البصرية التي ذكرتها، من المهم القيام بتقييم شامل للنظر. فقدان القرنية في العين الواحدة وارتفاع حجر العين في العين الأخرى قد يتطلبان تدخلات متخصصة، مثل العلاج البصري، لضمان الحصول على أفضل نتائج ممكنة.

بينما يبدو أن هناك صعوبات في التفاعل والتواصل، إلا أن الكثير من الأطفال الذين يواجهون تحديات مشابهة يستطيعون تحقيق تقدم ملحوظ على مر الزمن مع الدعم والعلاج المناسب. لذا، من الضروري التواصل مع الأطباء المتخصصين للحصول على خطة علاجية ملائمة وتقييم تطور الحالة بشكل دوري. قد يكون هناك أمل، لكن ذلك يعتمد على تعاون العائلة والفريق الطبي لإحداث تغيير إيجابي في مستقبل طفلتك.