أهلاً دكتور، أود أن أسألك عن حالة كان لدي منذ فترة. كنت دائماً أشعر بالدوخة عندما أرى دم، ولكن في الآونة الأخيرة زادت حالتي، وبدأت أفقد الوعي بشكل متكرر. أفيدك أن الدم الذي يسبب لي الدوخة ليس مجرد قطرات، بل يكون أكثر من ذلك. لم أتمكن من تحديد سبب لهذه الحالة، وأحتاج إلى نصيحتك حول كيفية التعامل مع الشعور بالدوخة أو أي علاج قد يساعدني. شكراً لك على مساعدتك.

—

إن الدوخة وفقدان الوعي عند مشاهدة الدم يمكن أن يكون لهما عدة أسباب، وقد تكون ردود فعل نفسية أو جسدية تعتمد على السياق الذي ترى فيه الدم. من المهم أولاً تحديد السبب الحقيقي وراء هذه الأعراض.

يُحتمل أن تكون هذه الحالة ناتجة عن استجابة نفسية مثل الارتباط المعروف بـ “خشية الدم”، وهو نوع من الفوبيا الذي يمكن أن يؤدي إلى أعراض جسدية مثل الدوخة وفقدان الوعي. وتفسير ذلك هو أن الجسم قد يتفاعل بشكل مبالغ فيه مع الموقف، مما يؤثر على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وبالتالي قد تشعر بالدوار أو تفقد الوعي.

إذا كانت الأعراض تتراوح من الدوخة الخفيفة إلى الإغماء، يُفضل القيام باستشارة طبيب مختص لتقييم حالتك بالكامل. من المهم أيضًا أن تقيم تاريخك الطبي والعوامل المحيطة بهذه الردود.

بالنسبة للعلاج، هناك عدة استراتيجيات يمكنك تجربتها للتخفيف من التحسس تجاه الدم. من المهم العمل على تقنيات التنفس والاسترخاء لإدارة القلق عند مواجهة مشاهد الدم. كما يمكن أن يساعد العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، على تحدي الأفكار والخوف المصاحب للتجارب التي تمر بها.

إذا بدأت تشعر بالدوخة، من الأفضل أن تبحث عن مكان آمن للاسترخاء، وتجنب الحركة بسرعة، يمكن أن يكون من المفيد الجلوس أو الاستلقاء مع رفع الساقين. كما يُنصح بشرب الماء بكمية كافية وتناول وجبات متوازنة للحفاظ على مستويات السكر في الدم، مما يساعد أيضاً على تقليل الدوخة.

تذكر، التواصل مع الطبيب والمتابعة الدورية هما أفضل الخيارات لفهم حالتك بشكل أعمق وتطوير خطة علاجية مناسبة لك.