السؤال المعاد صياغته:

السلام عليكم دكتور. زوجتي حاليا في الشهر الرابع من الحمل، ومنذ فترة بسيطة عانت من التهاب بسبب ميكروب، وقد وصفت لها الطبيبة تحاميل فليوميزين وطالبتنا بعدم ممارسة العلاقة الزوجية في الفترة الحالية. لكن للأسف، لم نلتزم بذلك، وقد تواصلت العلاقة ثلاث مرات خلال العشرة أيام الماضية، وبدأت أشعر بحرقان خفيف في مقدمة القضيب ونزول إفرازات بيضاء بصورة نقط صغيرة. حاليا، خفت حدة الحرقان، لكن الإفرازات لا تزال موجودة. قمت بعمل فحص دم وكان طبيعيا ولكن فحص البول أظهر وجود دم وبروتين وصديد وكيتونات وكريات دم حمراء وبكتيريا، وكلها بنسب قليلة عن المعدل الطبيعي. أريد معرفة وضعنا الحالي برأيك، وما هو المرض الذي يمكن أن نعاني منه، خاصة وأنه يوجد فحص مزرعة لمعرفة نوع البكتيريا في البول؟ وما هي الأمراض التي قد تسبب هذه الأعراض؟ شكرا جزيلا.

الإجابة:

عليكم السلام.

تواجهون حالة تحتاج إلى اهتمام دقيق، خاصة في ظل الحمل. من الواضح أن التهاب المسالك البولية الذي تعاني منه زوجتك يمكن أن يكون ناتجًا عن إصابة بميكروب، وهذا قد يسبب العديد من الأعراض مثل الحرقان والإفرازات.

عند النظر في نتائج تحاليل البول، التي أظهرت وجود الدم والبروتين والصديد وكريات الدم الحمراء والبكتيريا، يمكن أن نفترض وجود التهاب في المسالك البولية أو حتى التهاب المثانة. هذه الأعراض تشير إلى أن هناك خللا بكتيريا يتطلب العلاج المناسب.

فيما يخص الممارسات الجنسية، يحذر الأطباء عادة من ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الحمل، خصوصا خلال الشهور الأولى، لتفادي أي مضاعفات محتملة. تكرار العلاقة في ظل وجود التهاب قد يزيد من حدة الأعراض ويؤدي إلى تفاقم الحالة.

الخطوة التالية المطلوبة هي الانتظار للحصول على نتيجة فحص المزرعة لتحديد نوع البكتيريا المسؤولة عن هذا الالتهاب، ذلك سيمكن الطبيب من وصف العلاج الملائم. إذا كان هناك أي نوع من البكتيريا، فقد تحتاج زوجتك إلى مضاد حيوي يتناسب مع نوع العدوى المكتشفة.

أما بالنسبة للأمراض الأخرى التي قد تسبب هذه الأعراض، فهي تشمل التهاب البروستاتا، التهاب المثانة، أو حتى الأمراض المنقولة جنسياً. من المهم أيضا إجراء فحوصات إضافية لاستبعاد أي حالات أكثر تعقيداً.

أنصحكم بالحرص على متابعة الحالة بجدية، والتواصل مع الطبيب المتخصص لوصف العلاج المناسب. يمكن أن تساهم التقنيات الحديثة مثل إجراء فحص المزرعة في تقديم تشخيص دقيق، مما يساهم في العلاج الفعال.