مرحبًا دكتور، عندي سؤال شاغل بالي بخصوص تغير في رغبة زوجتي الجنسية بعد إنجابها طفلنا. لاحظت أنها مش مرتاحة الفترة دي، و دا مأثر علينا. هل فيه أسباب ممكن تكون وراء هذا التغير، وإزاي ممكن نساعد بعضنا عشان نرجع لحالتنا الطبيعية؟
—
بالطبع، تغيرات الرغبة الجنسية بعد الولادة قد تكون نتيجة لعدة عوامل، وتحديد السبب قد يكون خطوة مهمة نحو تحسين الوضع.
أولًا، قلة النوم تُعد من أبرز العوامل المؤثرة، خاصةً بالنسبة للأمهات الجدد، حيث يكون الإرهاق والتعب الناتجين عن العناية بالطفل حديث الولادة كبيرين. هذا الإرهاق يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على الدافع الجنسي ويجعل الزوجة تجد صعوبة في الشعور بالإثارة.
إذا كان التعب والإرهاق هم العوامل الرئيسية التي تحول دون استئناف الحياة الجنسية، ينبغي عليك الحوار مع شريكة حياتك حول هذه المسألة. يمكن أن تعملوا سويًا على إيجاد حلول عملية، مثل أن تقيم أنت بمساعدة رعاية الطفل لبعض الوقت لتمنح زوجتك فرصة للاسترخاء واستعادة طاقتها. قد يساعد ذلك في تحسين مزاجها ورغبتها بالعلاقة.
علاوة على ذلك، بعض الأزواج يجدون أن ممارسة العلاقة الجنسية في الصباح الباكر، بعد ليلة نوم مريحة، تحسن من فرص الاستمتاع والجذب بينهما.
ثانيًا، التغيرات الهرمونية بعد الحمل تلعب دورًا أيضًا. بعد الولادة، تنخفض مستويات هرمون الإستروجين، مما قد يؤدي إلى جفاف المهبل وبالتالي الشعور بعدم الراحة أثناء العلاقة. يمكنك اقتراح استخدام الزيوت المرطبة أثناء العلاقة كحل مؤقت، حيث عادةً ما تزول مشاكل الترطيب بعد التوقف عن الرضاعة أو استئناف الدورة الشهرية.
أيضًا، حبوب منع الحمل يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية، ومن المهم مناقشة هذه النقطة مع الزوجة ومراجعة خيارات منع الحمل المتاحة.
لتحسين العلاقة الحميمة بشكل عام، من الضروري أن يستمتع الزوجان بتجديد اللقاءات. يُنصح بالتجديد في الأنشطة الحميمة، وإضافة ممارسات جديدة مثل التدليك والمداعبات. عبارات الحب والاهتمام، حتى في أوقات الضغط، تعزز العلاقة وتبقي شعلة العاطفة حية.
عند ملاحظة التغييرات في الحياة اليومية، يمكن أن يقدم القُرب الجسدي والتواصل البسيط مثل العناق أو الإمساك باليدين، دعمًا كبيرًا للحفاظ على الرابطة العاطفية.
نتمنى لكما حياة زوجية سعيدة مليئة بالحب والتفاهم.