مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. كنت أشعر بالقلق قليلاً وأود استشارتك بشأن موضوع سرعة القذف. أعتقد أن هناك الكثير من المعلومات المتداولة حول هذا الأمر، وأرغب في فهمه بشكل أعمق. ما هي سرعة القذف فعلاً؟ وكيف يمكن أن أتعامل معها إذا كنت أو شريكي نواجه هذه المشكلة؟ أشكرك مقدماً على توضيحاتك.
سرعة القذف تعد من المشكلات الجنسية الشائعة التي يعاني منها العديد من الرجال. تعرف بأنها القذف الذي يحدث بشكل متكرر قبل رغبة الشخص، سواء كان ذلك أثناء الإيلاج أو بعده بفترة قصيرة، مما يؤدي إلى الإحباط للطرفين. وفقًا لجمعية جراحي المسالك البولية الأمريكية، تُعتبر هذه الحالة مشكلة إذا حدثت بشكل يؤدي إلى إزعاج أحد الزوجين أو كليهما.
كما تُعرِّف الجمعية العالمية لطب الجنس سرعة القذف على أنه تجاوز وقت القذف لدقيقة واحدة من بداية الإيلاج، حيث يعدّ ذلك أحد علامات الاضطراب الجنسي التي تستدعي الانتباه.
أسباب سرعة القذف:
تتضمن الأسباب الممكنة:
- أسباب نفسية: مثل الشعور بالذنب، القلق، الخوف من عدم إشباع الشريكة، أو وجود مشاكل كبيرة في العلاقة.
- أسباب عضوية: قد تتعلق باضطرابات هرمونية، اختلال وظائف الجهاز العصبي، مشاكل الغدة الدرقية، التهابات البروستاتا أو قناة مجرى البول، أو حتى عوامل وراثية.
علاج سرعة القذف:
ينقسم العلاج إلى قسمين:
-
الجانب غير الدوائي: يشمل استراتيجيات مثل تقليل التوتر أثناء العلاقة، وتوجيه الانتباه بعيدًا عن الاستثارة الجنسية، بالإضافة إلى ممارسة تمارين التحكم في عضلات الحوض والتي تساهم في تقليل القذف السريع.
- الجانبي الدوائي: يشمل استخدام بعض المستحضرات الموضعية أو أدوية مضادة للاكتئاب، ولكن يُفضّل عدم بدء العلاج إلا بعد استشارة الطبيب المختص.
طريقة العلاج الجنسي: هناك تقنية تعرف بـ "طريقة العصر" التي يمكن أن تساعد على تأخير القذف، حيث يتعاون الزوجان لتنفيذ حركة معينة عند الشعور بقرب القذف.
تمرين تقوية عضلة الحوض: يمكن التدريب على هذه العضلة عبر الانقباض والانبساط بشكل إرادي، مما يُحسّن السيطرة على القذف.
نتمنى لك الشفاء العاجل، وإذا كانت لديك أي استفسارات أخرى فلا تتردد في طرحها.