السؤال المعاد صياغته:
أهلا دكتور، عندي استفسار مهم. أنا الآن في مرحلة خطبة بنت، وبصراحة بنفكر في المستقبل وإنجاب الأطفال. لكن لاحظت أنها عندها أخت كبيرة وأخوها توأم لها يعانون من قصر القامة. سؤالي هو: هل ممكن لو قدرنا ورزقنا بأطفال منهم، يكون عندهم جينات وراثية نتيجة وجود أخوها وأختها؟ مع العلم أن والدتها ووالدها طبيعيين جداً وكمان اثنين من إخواتها طبيعيين. شكراً جزيلاً لحضرتك.
الإجابة:
عند النظر إلى الوراثة والاحتمالات المتعلقة بالجينات، هناك عدة عوامل ينبغي أخذها في الاعتبار. قصر القامة في بعض الأحيان يكون ناتجًا عن أسباب وراثية تتعلق بالجنس، لكن يجب الانتباه إلى أن وجود توأم يعاني من هذه الحالة ليس بالضرورة يعني أن الجينات السلبية ستنتقل لأطفالكم في المستقبل.
أولاً، العوامل الوراثية يمكن أن تكون معقدة. إذا كانت الأخت والأخو يعانيان من قصر القامة نتيجة لحالة وراثية معينة، فإن من المهم فهم طبيعة هذا الاضطراب. هل هو حالة متنحية، أي يحتاج الأبوين أن يكون لديهما الجين المعني لنقل هذه الحالة للطفل؟ أو هو حالة سائدة تعني أن وجود نسخة واحدة من الجين يمكن أن تؤثر؟
في حال كان والد الزوجة ووالدتها طبيعيين، فهذا يقلل من احتمالية وجود جينات قصر القامة في الأجيال القادمة، خصوصاً إذا كانت حالة قصر القامة تعود لأحد الأخوين فقط. في أغلب الأحيان، التحليل الجيني يمكن أن يكون حلاً مفيداً لتحديد أي مخاطر وراثية محتملة، ويتيح لكم الحصول على معلومات دقيقة حول احتمالات وراثة الجين المعني.
بالإضافة إلى ذلك، من الجيد مشاورة أخصائي وراثة أو طبيب مختص في هذا المجال لتقديم استشارات دقيقة بناءً على تاريخ العائلة وحالاتها الصحية. فهم الجينات والتاريخ العائلي سيمكنكم من اتخاذ قرار قائم على علم ومعرفة، مما يعود بالنفع عليكم وعلى أطفالكم في المستقبل.