السؤال المعاد صياغته:

السلام عليكم دكتور، أنا شاب عندي 28 سنة، وما زلت أعزب. كنت أمارس العادة السرية بشكل عادي، لكن في الأيام الأخيرة، واجهت مشكلة غريبة. قبل يومين، لم أنجح في إخراج أي سائل، فقط نزلت قطرتين أو ثلاث، وهذه الحالة جعلتني أشعر بالقلق. كما أنني لاحظت أنني أؤخر خروج المني لفترة أطول من المعتاد. قرأت في بعض الآراء السابقة عن احتمال وجود تضخم في البروستاتا، وإذا كان هذا صحيحًا، فماذا يجب أن أفعل؟ أنا لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب، وأرغب في معرفة المدة التي قد تحتاجها الأمور لتعود إلى طبيعتها. شكراً للمساعدة.

الإجابة:

وعليكم السلام، أهلاً بك. من الواضح أنك تعاني من بعض الأعراض التي تثير قلقك فيما يتعلق بالصحة الجنسية. لاحظ أن عدم خروج السائل المنوي بشكل طبيعي قد يكون نتيجة لعدة أسباب، منها الجسدية والنفسية.

أولاً، يجب أن نفهم وظيفة البروستاتا ودورها في عملية إدرار السائل المنوي. تضخم البروستاتا أو أي مشاكل أخرى فيها قد تؤثر على إفراز السائل، لكنها ليست السبب الوحيد. هناك عوامل أخرى قد تكون مسؤولة، مثل التوتر، القلق، أو حتى تغييرات في نمط الحياة. من المهم أيضًا الإشارة إلى أن العادة السرية إذا تمت بشكل مفرط قد تؤدي إلى تغييرات في حساسية الأعضاء التناسلية مما يمكن أن يؤثر على الأداء.

إذا كنت تشك في وجود تضخم في البروستاتا، فإن العلامات الأخرى التي قد ترافق هذا تشمل صعوبة في التبول، آلام في أسفل البطن، أو شعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل. لكن تأكد من أن هذه الأعراض ليست بالضرورة مرتبطة مباشرة بممارستك للعادة السرية، فهناك أشياء كثيرة تلعب دوراً.

أما بالنسبة للمدة اللازمة لتعود الأمور إلى طبيعتها، فذلك يعتمد على الأسباب الجذرية. في حالة كانت المشاكل ناتجة عن التوتر أو الضغط النفسي، فقد تحتاج فقط لبضعة أسابيع للتعافي. ولكن إذا كان لديك اضطراب جسدي مثل تضخم البروستاتا، فسيتطلب الأمر استشارة طبية مختصة لتحديد العلاج المناسب.

إذا كنت مترددًا في الذهاب إلى الطبيب، يمكنك أن تبدأ بتغيير عاداتك اليومية مثل ممارسة الرياضة بانتظام، والتقليل من التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق. وفي جميع الأحوال، يُفضل أن تواصل مراقبة حالاتك، وإذا ساءت الأعراض أو استمرت، عليك استشارة مختص. الصحة الجنسية مهمة للغاية، ولا ينبغي إهمال العناية بها.