سؤال المستخدم:

السلام عليكم دكتور، كيف حالك؟ أنا طالب في الكلية العسكرية، وأحتاج مشورتك في أمر يزعجني. أثناء الدورة العسكرية، تعرضت لالتهابات شديدة في فخذي، خصوصاً في الساق اليسرى. الألم كان يمتد للأسفل، وحتى كعب الرجل. كل ذلك بسبب الجري المتكرر. ذهبت لأطباء مختلفين، البعض قال إنه هشاشة في عظام الفخذ وأعطوني علاج ولم يفيد. وآخرون قالوا إنني أعاني من شد عضلي، لكن العلاجات أيضاً لم تنجح. بعد مدة من الراحة، والحمد لله، زال الألم، لكن إذا جريت لمسافة أشعر بالألم مرة أخرى. المشكلة أيضاً موجودة في عضلات يدي. أرجو أن تفيدني بنصائحك. جزاك الله خيراً.

الإجابة الطبية:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أهلًا وسهلًا بك، وأشكرك على توضيح حالتك. ما تصفه يعكس معاناة شائعة بين الرياضيين والممارسين للنشاطات البدنية المكثفة، خاصةً في سياق التدريب على التحمل.

بدايةً، يمكن أن يكون الألم الذي شعرت به ناتجاً عن التهابات فعلية في الأنسجة العضلية أو الوترية. التمارين المكثفة، مثل الجري، تُصنف كتمارين مجهدة، مما يؤدي إلى إجهاد العضلات والتهابات في المنطقة.

بالنسبة لتشخيص "هشاشة العظام"، قد يكون هناك خلط في المصطلحات. هشاشة العظام تعني ضعف هيكل العظام، مما يجعلها أكثر عرضة للكسور، ولكن الأعراض التي تشعر بها قد تشير إلى إصابات في العضلات أو الأوتار، مثل التهاب الأوتار أو الشد العضلي، والتي هي أكثر شيوعًا في حالات التحمل.

عند التوقف عن النشاط البدني لفترة، يعود الجسم إلى وضعه الطبيعي، لكن بعد البدء بالجري مرة أخرى، قد تظهر الأعراض نتيجة لإصابة قديمة لم تُعالج بشكل صحيح. الجرعات المتكررة للتمارين دون فترات كافية من الراحة قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.

نصائح للتعامل مع حالتك:

1. تقييم طبي شامل: يفضل استشارة طبيب مختص في الطب الرياضي لإعادة تقييم حالتك. قد يحتاج الأمر إلى تصوير بالأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي لاستبعاد أي مشاكل هيكلية.

2. برنامج إعادة تأهيل: من المهم أن تتبع برنامجًا تأهيليًا مصممًا لتعزيز قوة العضلات، ومرونتها، وكذلك تقنيات الإطالة.

3. تدريج النشاط البدني: عندما تعود إلى ممارسة الجري، قم بزيادة المسافة والمدة تدريجيًا، مع التركيز على الاستماع لجسمك.

4. إجراءات تقليل الألم: قد تحتاج أيضًا إلى استخدام العلاجات الفيزيائية أو المساجات العميقة، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للالتهاب عند اللزوم.

5. الراحة والخبرة: تذكر دائمًا أهمية الراحة، ولا تتردد في أخذ فترات استراحة عند الحاجة.

إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، فيجب عليك مراجعة طبيب مختص لضمان عدم وجود أي مشاكل أساسية. أرجو أن تكون هذه النصائح مفيدة، وأتمنى لك الشفاء العاجل والعودة لنشاطك بالكامل.